قلعة أثرية في قرية يحمور، تتبع ناحية خربة المعزة من محافظة طرطوس، أقيمت أيام احتلال الفرنجة للساحل السوري، وكانت تستخدم كمركز مراقبة وارتباط بين القلاع الساحلية، ويميل الظن إلى إقامتها فوق أبنية أقدم، الأمر الذي يؤكده العثور على مقبرة رومانية في جدارها، وقد تعاقبت عليها حضارات كثيرة وملوك من شتى الجنسيات والأديان حيث سماها الفرنجة «القصر الأحمر» نسبة إلى لون حجارتها الحُمر، وأطلق عليها العرب قلعة «يحمور» نسبة إلى القرية الموجودة فيها.
وتقع القلعة على بعد حوالي 8 كم جنوب شرق طرطوس, وهي في أقصى الركن الجنوبي لسلسلة الجبال الساحلية, حيث تشرف على السهل الساحلي من طرطوس إلى جبال لبنان, والقلعة على اتصال بالنظر مع طرطوس شمالاً وعريمة جنوباً و لا تزال الأساطير تروي ارتباطها بعمريت عن طريق نفق تحت الأرض, حيث تشكل مع برج ميعار و قلعة العريمة و طرابلس و أرواد و برج صافيتا شبكة اتصالات متكاملة وتقع قلعة يحمور في الطريق بين أرواد وعمريت وبرج صافيتا وحصن سليمان.
وتتألف قلعة يحمور من طابقين: الطابق العلوي: يتألف من صالة ضخمة تقوم على عمود ضخم في وسطها تنتهي به الأقواس التي تحمل السقف, ويطل مدخلها الموجود على جهة الغرب على سطح الطابق الأرضي حيث يحوي أبراجاً لإنذار الدفاع عن الزوايا, ومنافذ مسقوفة على طول الطابق الأرضي. والطابق الأرضي: يحوي صالة كبيرة مساوية للصالة العلوية, وبهما يقوم جسم القلعة المركزي, ويحيط بها من الجهة الغربية قاعة طويلة تبلغ 70 م, وتحمل البرج الصغير في أعلاها(الزاوية الشمالية الغربية ), أما في الجهة الشرقية على يمين مدخل القلعة فهناك قاعة طولية (وكذلك من الجهة الشمالية) ولكنها أقل عرضاً , وتحمل البرج في الزاوية الجنوبية الشرقية ومفصولة عن جسم القلعة الرئيسي.
وقد انهار البناء العلوي بكامله تقريباً ولكن شيد فوق البرج شرفة دفاعية منخفضة ذات صفين زادت من ارتفاعه، ولم يبق من قلعة يحمور الآن سوى برجها المرتفع 15 م , وسور جميل بطول 34 م, ولقد كشف عن فتحات تحت الأرض أمام المدخل الرئيسي ومن الجهة الشمالية هي على الأرجح آبار ماء.
- الرئيسية
- أخبار الطب والصحة
- بالصور..قلعة يحمور.. نقطة مراقبة وارتباط بين القلاع الساحلية
بالصور..قلعة يحمور.. نقطة مراقبة وارتباط بين القلاع الساحلية
- نشرت بتاريخ :
- 2015-09-27
- 8:13 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك