تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

بين كسر الملل والدخول في عوالم جديدة.. الانترنت يتشارك مع أبنائنا يومياتهم

000101B4-w450على الرغم من أن جلوس ابنها أمام شاشة الكمبيوتر طوال الوقت برفقة أصدقائه الافتراضيين, يخفف عنها ضغط “نقه” وطلبه المستمر للخروج واللعب في الشارع أو في الحديقة،
لكنه في الوقت ذاته يثير في نفسها جملة من المخاوف والتساؤلات التي تتمركز حول صوابية إقحام طفلها في هذا العالم الافتراضي الواسع لحمايته من مخاطر الشارع المختلفة ولاسيما في ظل الحرب وظروفها الراهنة.. حيرة وارتباك لم تكن هي الوحيدة التي تقع في أسرهما, فكثر هم الأهالي الذين يتشاركون معها تلك الحالة, حتى إن البعض منهم بات نادماً على إعطاء الإذن لابنه لعمل صفحة شخصية على النت, والتفاعل مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة الفيسبوك, وما بين الندم والحيرة تساؤلات عدة تطرح نفسها وبقوة: لماذا يتعلق أبناؤنا بتلك الشاشات, ما الذي يكتسبونه من خلالها, ما مخاطر دخولهم ذلك العالم الرحب وكيف سنحميهم منه, والأهم ما العمر المناسب لولوج عالم الشبكة العنكبوتية التي تتشعب خيوطها وتزداد يوماً بعد يوم؟
مبررات ولكن!
رغم أن قوانين الفيس بوك لا تسمح للأطفال دون الـ 13 عاماً إنشاء حساب خاص بهم على الموقع، لكن ما يحدث فعلياً أن هناك طفلاً من بين خمسة أطفال له صفحة خاصة على الفيس، وذلك حسب إحدى الدراسات الحديثة التي أشارت إلى أن ذلك يحدث من خلال التحايل على السن من قبل الأطفال، أو الاستعانة بأحد الوالدين في إنشاء هذا الحساب, ومهما تعددت الأسباب واختلفت فإنها تلتقي عند الرغبة في تقليد الكبار، البحث عن أصدقاء جدد من أعمار وفئات وبيئات مختلفة اجتماعياً وفكرياً, الهروب من الواقع الحالي وكسر حدة القيود المفروضة عليهم من قبل ذويهم التي ولدت ساعات وساعات من أوقات الفراغ.. تقول هبة الطالبة في الصف الثامن والبالغة 16 عاماً من العمر على الفيس, خوف والدتي حرمني من صديقاتي أثناء العطلة الصيفية, فوجدت في الواتس والفيس التسلية والمتعة، وصار عندي أكثر من خمسين صديقاً وصديقة يزورونني يومياً بشكل افتراضي, أما أحمد الطالب في الصف السادس،15 سنة على الفيس، فقد أبعد شبح الملل عنه من خلال الألعاب الالكترونية الفردية أو المشتركة مع الأصدقاء وغيرهم، وهو ما يجعله يقبل طلبات صداقة ودعوات من أشخاص لا يعرفهم للعب معهم,أما ليمار ذات ال14 عاماً على الفيس والتي لا تهتم إلا بتحميل الملفات والصور واللعب خلال فترة غياب والديها عن المنزل،فالمفاجأة أنها تبلغ من العمر9 سنوات فقط!
استغلال وتوريط
لا بد من الاعتراف بأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا ، وقد رأت الدكتورة رأفات أحمد المحاضرة في كلية التربية بجامعة دمشق، أن الدافع الأكبر لدخول الكبار والصغار عالم الانترنت هو الرغبة في التواصل بكل ما يتخلله هذا التواصل من تسهيلات ربما لا تمنحها أرض الواقع من جهة، وفي تحقيق الذات الاجتماعية لمستخدميها من جهة ثانية, وعن السلبيات والإيجابيات قالت: لا شك في أن التكنولوجيا في حد ذاتها هي أمر إيجابي، لكن طريقة التعاطي معها قد تحمل السلبية وقد تحمل الإيجابية في طياتها ومن أكثر الإيجابيات حضوراً هنا هي حالة الوعي بالمجتمع والاطلاع على ما يدور به من أحداث وتطورات ومعلومات قد يحتاجها المراهق في حياته اليومية والتعليمية، أما سلبياتها التي لا تعد ولا تحصى إذا ما استخدمت مواقع التواصل من دون وعي فإن أقل ما يمكن الحديث عنه هو حالة استغلال الأطفال أو المراهقين بكل أنواعه الجنسي والمادي والعاطفي إضافة إلى توريط المراهق بقضايا لا أخلاقية قد يعمد إليها البعض كالترويج للمخدرات مثلاً أو التغرير به وجره نحو جماعات متعصبة غريبة عن محيطه المعتاد, كذلك يمكن لنا الحديث عن حالة إدمان الانترنت، فجلوس المراهق ساعات طويلة أمام جهاز الحاسب غارقاً في عالمه الافتراضي سيخلق شخصية انطوائية متعبة غير مبادرة تعيش في عالم من الأوهام, ناهيك بالأضرار التي تلحق العمود الفقري من حالة الجلوس المستدام .
رقابة.. لكن بوعي
“أنا ضد أن يتم منع الأطفال والمراهقين من استخدام كل وسائل التكنولوجيا، ومنها الأنترنت لكن شرط التعامل بطريقة منظمة، فيكون هناك وقت مخصص للأنترنت ووقت مخصص للدراسة وآخر للخروج من المنزل”، هذا ما أكدت عليه الدكتورة رأفات أحمد لدى سؤالها عن الإجراءات الكفيلة بحماية أبنائنا, وأضافت: يجب أن تتم حالة الرقابة بوعي كامل من الأهل والأبناء, بمعنى أن يصرح الأهل علانية للأبناء أنه من واجبنا الاطلاع على طريقة استخدامك لهذه المواقع، وكيفية تواصلك مع الآخرين عبرها، لكن هذا الاطلاع سيكون بمعرفتك وتحت إشرافك وليس من باب التجسس عليك, إنما من باب حمايتك من المخاطر, أضف إلى أنه سيكون من المفيد جداً الشرح للمراهق الطرق التي يلجأ إليها البعض لجعله ضحية عندئذ سيصبح هو نفسه رقيباً على نفسه في استخدامه لهذه المواقع، فيكون حريصاً ومنتبهاً أكثر، ويعمل على الحد من نشر خصوصياته وخصوصيات أسرته التي تندرج تحت ما يسمى بالأسرار العائلية.
بانوراما طرطوس-تشرين
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات