بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:
تحظى محافظة طرطوس– للأسف- بمرتبة متقدمة على مستوى القطر بعدد الإصابات المسجلة بمرض السرطان لأسباب متعددة من بينها الأسباب المتعلقة بالتلوث البيئي الناتج عن الانبعاثات الغازية والغبارية لكل من معمل الإسمنت ومصفاة بانياس…
ومعروف مدى حجم المعاناة التي يتعرض لها مصابو هذا المرض وذويهم الذين يتجاوز عددهم الـ 5000 مريض في رحلة العلاج التي قد تطول لأشهر وسنوات والمشقة التي يعانون خلالها من صعوبات في السفر والتنقل ما بين أماكن إقامتهم ومراكز المعالجة في كل من مشفى البيروني بدمشق والأسد الجامعي باللاذقية لتلقي جرعة كيماوية أو متابعة معالجة معينة… ناهيك عن التكلفة المادية الناتجة عن حركة التنقل والسفر والتي أصبحت تشكل بمجموعها عبئاً كبيراً لا يستهان به.. خصوصاً أن المريض يحتاج إلى تلقي جرعات كيماوية بشكل يومي في معظم الأحيان..
هذا الواقع الصعب والمؤلم لم يجعل القائمون على القطاع الصحي يسارعون الخطى لإتمام إقامة وتشغيل مركز معالجة الأورام في محافظة طرطوس .. هذا المركز الذي سمعنا عن انطلاقه في مشفى الباسل منذ فترة، ولكن لم يتم تفعيله حتى الآن ولم يتم تزويده بالأدوية المطلوبة.. رغم أن الامر لا يتطلب –بحسب المختصين- الكثير من الإجراءات أو التكاليف الإضافية فالجرعات المخصصة لكل مريض موجودة ويمكن تحويلها من اعتمادات مركزي دمشق واللاذقية الى المركز المحدث..
نأمل من المعنين عن هذا الموضوع العمل على التخفيف من المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المرضى وذويهم والإسراع في إقلاع مركز أورام طرطوس بأسرع وقت ممكن..