سأكتب على جبيني اسمك ..وأزين لون وجهي بحروف رمزك.. وأباهي الكون أنك وحدك ..جاهدت وناضلت وحاربت وقاتلت أشرار الزمان والمكان بجسدك وقسمك وقلبك.
كنت أنت السلاح الأمضى والرصاص الأقوى وطلقات الموت في صدر الأعداء.. ممن تجرؤوا وتسللوا خلسة إلى أسوار مجدك..
كنت ومازلت تحقق معجزة الانتصار وأنت تواجه بيقينك وحبك وعقيدتك وإيمانك أهل البدع و الشرك وذئاب التآمر والإرهاب …اقتحمت بجسدك الخالي والعاري من السلاح مرارا وتكرارا، وعبرت دهاليز الموت لتفتح بوابات الأمل والحياة على شرفات أنهكها لون السواد وحرارة الرماد ..
فكنت كالطود الشامخ في كل المساحات والمسافات فرادى وجماعات ،يهابك القريب والبعيد والعدو قبل الصديق ،كيف لا وأنت الوفي الأمين…
أيها الجندي العربي السوري يابن هذا التراب المعبدة بخطواتك في كل ميل وشبر من أديم الأرض.
أقسم لك الكون انك الرقم الأول والصعب في معادلة الحقيقة والوطن ،ذهلوا بطاقتك الروحية على العطاء في سبيل بلدك وقضيتك قبل سلاحك..
تاهوا فيك حين أرادوا إنصافك ؟سبروا،عزيمتك ،إخلاصك،إرادتك ،قالوا :إنك تمتلك قدرات خفية تتفوق على مدارك البشر ..ولأنك سوري الهوية والانتماء فضلت الموت ألف مرة ومرة بالحصار والجوع وفقدان الأحبة والبعد عن الأهل والعائلة والأصحاب وأنت تدافع بقسم الشرف وحرارة الدماء عن الأرض والعرض ومعنى اسم الوطن..
لم تساوم ولم تهادن ولم تخاذل ولم تسلك سلوك التجار والفجار والباعة والسماسرة والعملاء..زرعت جسدك ووهبت وقتك وروحك ونزفت دماءك حيث واجهت وقاومت واقتحمت حصون الشوك والموت وأوكار الحمقى والرعاع والإجرام ،وبقيت أنت الأعظم الكبير بحجم قامة الوطن..
أنت أيها الجندي العربي السوري الشريف بلغة الجمع والضرب من جعلت لشروق الشمس معنى في بلادي ،ولابتسامات الأطفال معنى اللعب في دفاتر الوطن ،جعلت لغة الدموع في المآقي تتفجر طاقة وصحوة ونداء حيث تتطلب المسؤولية ويحضر الواجب..
أيها الصامد الباقي المقاوم أكنت جنديا أم شهيدا حيا أم ضيفا يرزق عند رب كريم ..أنتم منارة عزنا وصحوة ضميرنا وعنوان مستقبلنا وأملنا المرتجى بالنصر المؤزر ..لكم من كل مواطن سوري الهوى والانتماء الأصيل ، تحية حب وتقدير وقبلة عهد وشرف تطبع جبينكم العالي كما اسم سورية الذي يطال حدود الشمس ….