جمعهم منزل واحد واحتضنهم ,تربوا على العزة والكرامه ..وأن الوطن يعلى ولا يعلى علية، وأن القائد هو رمز من رموز الوطن ،وأنه لاشموخ ولا كرامة الا بعزة الوطن وشموخه ،انطلقوا الى ساحات المعارك ، متمنين الشهادة حتى النصر …
من بانياس الأبية ،خرجوا ، ومضوا حاملين السلاح والأيمان والعزيمة …من قرية “عنينيزة” إحدى قرى الجبل المطلة على البحر …والتي تفتخر ومازالت بعشرات الشهداء الصديقين ، الذين ضحوا بدمائهم في ملاحم الشرف .
الأصغر “الشهيد يوسف ” أحد أبطال الفرقة الرابعة استشهد في الرابعة والعشرين من عمرة ،كان وبشهادة زملائة وقادتة مثالا للقوة والشجاعه والتضحية ،منذ اول يوم للمعارك تمنى الشهادة ، أصيب مرات عديدة وكان سرعان مايلتحق بصفوف فرقتة ..وحتى قبل العلاج التام من إصابته ، كان يغادر المنزل ضاحكا وهويسمع دعاء أمه له بالنجاة …فيقول لها “أدعي أن أكون شهيدا …فهذا ما أطلبه انا من الله …
حارب مختلف الفصائل الإرهابية على عديد اسماءها وطغيانها ،وفي معظم مناطق الغوطة في الشرق والغرب،كان يقتحم بدبابتة مناطق تمركز الإرهابيين ، وفي أحدى قصصه …تم الإتصال بقائد وحدتة يخبروه بوجود دبابة سورية بمناطق تواجد الإرهابيين …فكان رد قائد الوحدة …لاتقلقوا أنه يوسف …وأعرفه جيدا ..وسيعود …”
كان في دمشق منطقة القدم ،عندما هاجمهم الإرهابيين ..واستشهد على إثر ذلك الهجوم بتاريخ 16-9-2012 م
اخوه الاكبر سهيل “أبو طالب ” أب لأربعة أولاد اسشهد بالأربعين من العمر …منذ اليوم الأول للحرب …كان يجتمع عندة الشباب من مدنيين ولجان والجيش ، فكان يدعو للجهاد في سبيل الوطن …حتى سموه “المجاهد” ..لم يكتفي بالكلام بل طبقه الى أفعال ،تطوع في الجيش، فكان مثالا للشباب الذين اتبعوه وساروا على طريق النضال …انتقل من معارك شمال اللاذقية ضد إرهابيي أردوغان ..ليحارب إرهابيي مشايخ النفط السعودية وقطر من عصابات “جبهة النصرة” في حلب، خاض اشرف المعارك وكانت شهادتة تحديا ، حيث خرج حامل بندقيتة راكضا نحو مجموعة إرهابيا وسط نداء أصدقائه له بالعودة …أستشهدا مهاجما وهو يرمي ببندقيتة جنود الشيطان …بتاريخ 2-7-2014م ..
أم الشهيدين قالت : ألم فراق الأبناء صعب وثقيل …لكن الشهادة لها ميزانها العظيم ..وأنا أفتخر بشهادة أبنائي ..وجميع شهداء الوطن ..ورحمهم الله جميعا …
الأب مايزال ثابتا على أنه لانصر بدون شهادة ” كرمى عيون الوطن والقائد ” كما قال ..
مقبلين غير مدبرين كانت شهادة الأخويين سهيل ويوسف عمار ، ..رحم الله جميع شهداء الوطن من أبناء وأصدقاء …التحقوا بصفوف المقاومة والنضال …فكانوا النخبة والصفوة .. وكانوا كما قال فيهم القائد الخالد “حافظ الأسد”
“أكرم من في الدنيا ، وأنبل بني البشر “.موقع الحزب.