العالمة السورية ذائعة الصيت مؤخرا دينا قنابي كرّمت قبل أيام من قبل الرئيس الأمريكي في قلب البيت الأبيض ..أما سبب التكريم بهذا المستوى الكبير هو انجازها العلمي الهائل المتمثل باختراع ” جهاز لرؤية ما وراء الجدران ” من خلال استخدام اشارات راديوية خاصة وترددات طيف حرارة أجسام الكائنات الحية المخفية عن العين المجردة ……….
دينا قنابي دمشقية المولد والنشأة والدراسة حازت على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية والكهربائية عام 1995 وبعد فترة اضطرت للهجرة إلى بلاد العم سام بحثا عن ايجاد الذات وخدمة الانسانية .
هكذا تفرّ العقول والأدمغة بصمت ” لا من شاف ولا من دري ” ولا أحد يسمع بها إلا بعد الإنجاز الذي تقدمه حيث تلقى كل اهتمام وتقدير وتعطى الوزن الذي تستحق .
وما أغبط الأمريكيين أكثر أن هذا الإختراع سيكون فتحا جديدا في ترصد وتحديد الإرهاب أينما كان .
منذ عقود خلت والأدمغة والإبداع يهاجر إلى ما وراء البحار لا مكان له في أوطان مختزلة ومأسورة . فلماذا نفاجأ بهذه النهايات المؤسفة والمتوقعة في بلدان تكرّم وتقدّم الوشاة على مبدعيها وعباقرتها ؟؟!!
البروفيسورة دينا قنابي أحسنت صنعا بهجرتها فلو بقيت كان ينتظرها أحد أمرين : إما عملها في مكان لا يحاكي اختصاصها و لتمارس عمل ذو طابع بيروقراطي روتيني وتنتظر بفارغ الصبر لتحصل على الراتب الضخم بقيمته الشرائية أو ستكون ضحية للإرهاب الذي يخاصم العقل الإنساني وإبداعاته.
إن الذين يحق لهم الافتخار بهذه العالمة وغيرها من القامات العلمية والفكرية من دولنا العربية من سورية والعراق ومصر هم الذين أحيوا موهبتها وعبقريتها وقدّروها حق قدرها .
- الرئيسية
- مقالات
- نحن نزرع والآخر يقطف..- كفاح عيسى
نحن نزرع والآخر يقطف..- كفاح عيسى
- نشرت بتاريخ :
- 2016-01-01
- 4:30 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك