لا يجوز لوزارة الصحة ولمديريتها في طرطوس الاستمرار في هذا الصمت وهذا التجاهل لحقيقة ما يحدث على صعيد انتشار مرض انفلونزا الخنازير وازدياد عدد الاصابات والوفيات في المحافظة..
فالشارع اليوم مصاب بالهلع والخوف لدرجة كبيرة من تداعيات انتشار هذا المرض ومليئ بالأقوال والاحاديث والاشاعات ايضا عن حجم الانتشار عددياً ومناطقياً دون أية معلومات رسمية دقيقة تحد من زيادة الشائعات التي تتحدث عن أرقام كبيرة جداً لعدد الاصابات في المشافي العامة والخاصة.. وبالتالي من الضروري للجهات المعنية أن توضح للناس بكل شفافية ماذا يحدث ولماذا ينتشر هذا المرض بهذه السرعة وأن تمتلك الشجاعة لنشرعدد الحالات التي استقبلتها وعدد الوفيات…، مع العلم أن من يدعي بأن نشر الارقام الحقيقية سيتسبب بحالات قلق وهلع بين الناس هو قول غير منطقي وغير مقبول، فمن حق الناس أن تعرف ماذا يحدث لتزداد حذراً وحرصاً على صحتها التي لا يوجد أغلى منها..
بالتأكيد لا احد يحمل المديرية والمستشفيات مسؤولية الاصابة بالمرض، ولكن الجميع يحملها مع باقي الجهات العامة والأهلية مسؤولية التقصير في التوعية والارشاد في هذه الفترة بالذات..
وهنا وازاء هذا الواقع والحالة الاستثنائية نأمل من السيد المحافظ أن يوجه الجهات العامة والمنظمات الشعبية والجمعيات بزيادة حملات التوعية واقامة الندوات والبرامج التلفزيونية والجماهيرية والارشادية للحديث عن هذا المرض وطرق انتشاره والوقاية منه.. فالحالة التي وصلنا إليها لا يمكن السكوت عنها ابداً..
———————————————-