تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب

مع غياب الرقابة والعقوبة الرادعة.. ظاهرة الدجل والشعوذة تستفحل.. الخولي: يرتدون لباس الديـن وهو منهم براء

fortune-teller-w450عندما تكون الغرامة حسب قانون العقوبات السوري لمن يمارس أعمال السحر والشعوذة الحبس التكديري والغرامة بين الـ500 – 2000 ليرة
وعندما نجد وسائل إعلام محلية وعربية تخصص أوقاتاً ومساحات كبيرة للترويج لبعض العرافين والمنجمين والدجالين، فلا عجب بانتشار هذه الظاهرة التي تهدد المجتمع بكل شرائحه وتجعل أفراده صيداً سهلاً لهم باستغلال ظروفهم وآمالهم ليحققوا ثروات طائلة.
تشرين ومن خلال التحقيق الآتي تسلط الضوء على أسباب انتشار هذه الظاهرة والمسؤول عنها وكيف تمكن معالجتها؟
ماهية السحر
السحر سمي سحراً لأن أسبابه خفية ولأن السحرة يتعاطون أشياء خفية يتمكنون بها من التخييل على الناس والتلبيس عليهم والتزوير على عيونهم وإدخال الضرر عليهم وسلب أموالهم بطرق خفية ويستعمل السحرة أدوات مثل النار والبخور، والسحر يكون نارياً أو ترابياً أو مائياً أو هوائياً ولا يتعدى هذه الخصائص. ولكل إنسان خاصية واحدة فقط من هذه الخصائص. ويكون على واحد أو أكثر من الأشكال الآتية: مأكول , مشروب، مرشوش، منثور، مشموم، معقود، مدفون، موضوع في مهاب الريح، مرمي في الآبار أو الأنهار أو البحار، مقرون بالحيوانات، كتابات وطلسمات، معلق على الأشجار، مرصود، أثر من المسحور (شعر- أظافر- عرق- منديل- صورة- مرآة).
 
النساء الفريسة الأسهل
تتميز المرأة بتركيبتها العاطفية، إذ تغلب مشاعرها وانفعالاتها في كثير من الأحيان على تحكيم عقلها، الأمر الذي يسّهل استمالتها أكثر من الرجل بالنسبة للسحرة والدجالين.
 
فإحدى السيدات خطف ابنها منذ حوالي ثلاث سنوات في منطقة تسيطر فيها المجموعات الإرهابية وبعد البحث الكثير لم تجد نتيجة فما كان من صديقتها إلا أن أعطتها عنوان أحد الأشخاص مؤكدة لها انه يستطيع أن يعرف مكان ابنها فلم تكذب الأم خبراً وسارعت إليه طالبة منه معرفة مصير ابنها والذي أكد لها بدوره أن ابنها لا يزال على قيد الحياة، تقول السيدة: أكد لي انه بخير لكنه يعاني كثيراً وصحته متدهورة، وفي كل مرة تذهب إليه كان يطلب منها أموالاً هي ثمن الأدوات التي كان يستخدمها لاستحضار الأرواح، وتضيف: كنت ألجأ إليه كل فترة حتى اطمئن على وضع ابني وحالته وفي كل مرة يؤكد لي أنه سيعود قريباً وحديثه كان يشعرني بالراحة، وهكذا حتى تأكد لي خبر استشهاده منذ اللحظة الأولى التي خطفه بها الإرهابيون. منوهة بأن كل من يروج لنفسه أنه يعلم بالغيب كذاب ودجال وهؤلاء يستغلون لهفة الناس وضعفهم لتحقيق مكاسب مادية.
ويبدو أن المشكلات العاطفية تحتل الصدارة للبحث عن حلول لها عن طريق المشعوذين، فربا لم تتوقف عن الذهاب إليهم حتى تزوج حبيبها فتاة أخرى تحدَّثت عن قصتها فقالت: لا أدري كيف تورطت في الأمر، لكنني أحببته كان صديق أخي. وشاء القدر أن تعرفت إلى شخص مهتم بالسحر والدجل فأخبرته بمشكلتي، فساعدني وأعطاني ورقة وطلب مني أن أغليها بالشاي أو القهوة ويشرب منها. وبالفعل فعلت ذلك أثناء زيارته لنا. كما أعطاني بعض الكلمات أردّدها. والتقيته بعد ذلك وقابلني بعبارات جميلة، لكن سرعان ما بردت مشاعره تجاهي فعدت إليه وأعطاني ورقة أخرى فيها تعاويذ جديدة، لكنها فشلت هذه المرة، وذهبت إلى غيره من دون فائدة، وأنفقت نقوداً كثيرة بلا طائل، حتى استيقظت ذات يوم على خبر زواجه وتوقفت مذ وقتها عن الذهاب إلى السحرة والدجالين.
أما سعاد فلها قصة مريرة مع الدجالين إذ تقول: كنت سعيدة مع زوجي، وعشنا 10 سنوات من دون مشكلات إلى أن دخلت امرأة ثانية حياته وأراد أن يتزوجها فأخبرتني إحدى الصديقات بأنه ربما قامت هذه المرأة بعمل سحر له حتى يهيم بها عشقاً وتتابع: وذهبت إلى أحد السحرة، فقال لي هناك سحر، لكنه لا يستطيع فكه بسهولة. وبقيت أتردّد إليه مدة شهر وفي كل مرة أعطيه النقود ولكن بلا فائدة. وذهبت لسحرة غيره ولم ينجح الأمر، ومازلت أبحث لإيجاد من يفك السحر لأسترجع زوجي.
 
موقف القانون
يقول المحامي الدكتور أديب الحسيني: إن المشرع نص هذا الجرم في المادة /754/ من قانون العقوبات بمايلي:
1- يعاقب بالحبس التكديري وبالغرامة من 500 – 2000 ليرة من يتعاطى بقصد الربح، مناجاة الأرواح، والتنويم المغناطيسي والتنجيم وقراءة الكف وورق اللعب وكل ماله علاقة بعلم الغيب وتصادر الألبسة والأدوات المستعملة.
2- يعاقب المكرر بالحبس حتى ستة أشهر وبالغرامة حتى ألفي ليرة ويمكن إبعاده إذا كان أجنبياً ويضيف: على ذلك فإن المشرع اشترط لقيام الجرم أن يكون بقصد الربح فقط وهذا النوع فقط تتوجب معاقبته لأنه يقبض المال أما من لا يهدف للحصول إلى المال فلا تجريم له منوهاً بأن عقوبة من 500- 2000 ليرة والحبس التكديري التي تصل من يوم إلى عشرة أيام ليست عقوبة رادعة ولا تتناسب مع خطورة الفعل وهذا يعد ثغرة في التشريع لأن هؤلاء يمثلون خطراً حقيقياً على المجتمع.
وأشار إلى أنه في الواقع العملي ونظراً لبساطة العقوبة فإن بعض القضاة والمحاكم يرغبون بتشديد العقوبة فينسبون للمجرم فعل الاحتيال لأن عقوبته أشد والتي نص عليها المشرع في المادة /641/ من قانون العقوبات بالحبس من 3-5 سنوات وبالغرامة من 10 – 50 ألف ليرة ولا يستفيد المحكوم من الأسباب المخففة التقديرية أو وقف التنفيذ أو وقف الحكم النافذ إلا في حالة إزالة الضرر ولكن في الحقيقة فإن الأركان الجرمية لجرم الاحتيال تختلف عن جرم الشعوذة والدجل والتنجيم وإن كان من الممكن أن تلتقي هاتان الجريمتان مع بعضهما لكن من غير المعقول وبغية تشديد العقوبة فقط اعتبار جريمة الشعوذة جريمة احتيال. ويقترح أنه يتعين على المشرع التدخل لتعديل المادة /754/ من قانون التجريم بحيث يضع عقوبة مناسبة كجرائم ضارة بالمجتمع.
ويشير إلى أن أفعال المشعوذين في حال أدت إلى إلحاق الضرر بالغير من إحداث عاهة أو وفاة أو استفحال مرض أو غير ذلك فإنه يحكم على الفاعل بجرم التسبب بالوفاة أو العاهة.
 
الإعلام مسؤول
يقول الباحث الاجتماعي الدكتور حسام سليمان الشحاذة ان الأمية من أهم الأسباب وراء هذه الظاهرة ولاسيما في المناطق النائية، يضاف إلى ذلك غياب التوعية من قبل وسائل الإعلام المحلية ما أتاح الساحة لقنوات الإعلام الظلامي لتفعل فعلها ولاسيما أن تلك القنوات مدعومة من قبل أعداء الوطن في الخارج ويقف خلفها خبراء في مجال علم نفس الإشاعة والدعاية وعلم النفس الإعلامي يمارسون تكتيكات فكرية معينة لضرب البنية الأخلاقية والدينية لعامة الشعب ممن يصنفون ضمن فئة الأميين.
وأشار إلى أن غياب الرقابة القانونية والجزائية في الوقت الراهن مع غياب الأمن في بعض المناطق الريفية بسبب قطعان الإرهابيين والوهابية التي استطاعت وللأسف الولوج إلى عقول البعض والسيطرة على تصرفاتهم وسلوكهم من خلال بعض المعطيات الدينية أو الأيديولوجية.
 
سيطرة على العقول
ورأى د. الشحاذة أن المدعين اليوم بمعرفة مصير المفقودين وإمكانية إعادتهم من خلال ممارسات الشعوذة هم عصابة أو مافيا منظمة تتضمن عدة أطراف وهي: قائد عملية الشعوذة وهو العقل المدبر للموضوع وهو غالباً يكون شخصاً غير ظاهر على الساحة ويكون على الأغلب شخصاً على درجة عالية من الدهاء والخبث ويتمتع بمستويات مرتفعة من الذكاء الاجتماعي أو الذكاء الانفعالي ولديه القدرة على السيطرة على العقل اللاواعي للآخرين من حوله وتالياً يكتسب القدرة على توجيه سلوكهم الواعي. أما الطرف الثاني فهو المشعوذ الذي يمتلك مهارة شكلية وضمنية توحي للآخرين من حوله ولاسيما الجهلة منهم أنه على صلة وتواصل ذي طابع إلهي مع الجن أو الأرواح ويستغل فيها بعض الآيات القرآنية وبعض الأحاديث النبوية لتمرير أفكاره وأفكار الطرف الأول الذي تحدثنا عنه سابقاً (العقل المدبر).
أما الطرف الثالث فهم مجموعة معاونين للمشعوذ وتكون مهمتهم نشر الإشاعات والأفكار الكاذبة عن قدرات خارقة لهذا المشعوذ ولاسيما ما يتعلق منها باستقطاب الجهلة منهم والإيحاء لهم بمجموعة وقائع مفبركة عن قدرات خارقة لهذا المشعوذ. فعلى سبيل المثال يستقدمون شخصاً ما ويتفقون معه على أن يدعي أنه كان مخطوفاً لدى جهة معينة وأن الذي مكنه من العودة إلى ذويه هو ذاك المشعوذ. بينما يكون الطرف الرابع مجموعة خاطفين (أو إرهابيين) يتلقون أوامرهم من الطرف الأول (العقل المدبر) أو يتلقون أوامرهم من المشعوذ نفسه. يقومون بخطف «س» من الناس بعد دراسة وضعه النفسي والانفعالي والاجتماعي والفكري والاقتصادي أيضاً ثم يتدخل المعاونون بالإيحاء للأهل بأن المشعوذ فلاناً لديه القدرة على إطلاق سراح ولدكم المخطوف مقابل مبلغ من المال والدليل على ذلك إطلاق سراح فلان وفلان وفلان الذين هم في الأساس أشخاص مفبركون ويتلقون أوامرهم من العقل المدبر أو المشعوذ نفسه.
مشيراً إلى أن هذا التحليل السوسيولوجي قدم من خلال بحوث ودراسات أجريت على مستوى كل من سورية والعراق واليمن والمغرب العربي وتركيا وجنوب افريقيا. لافتاً إلى أن مراكز البحوث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكدت أن ممارسات الشعوذة والدجل والسحر تنتشر بنسب مرتفعة بسبب العوامل الدينية والطائفية وانتشار الأمية بنسب ليس من السهل تجاهلها. وعدم مراقبة دور العبادة من قبل السلطات الدينية أو الشرعية ولاسيما في مناطق السكن العشوائي.
 
التوعية بالمنطق
أما عن أساليب التوعية الموجهة لقمع ظاهرة الشعوذة فتستند بالدرجة الأولى -حسب الدكتور الشحاذة- إلى جهود وسائل الإعلام ودور العبادة ورجال الدين والمؤسسات التربوية والثقافية والتي يحب عليها العمل وفق منهج الهدم وإعادة البناء أو ما يسمى منهج العصف الذهني القائم على الحجة والمنطق، والذي يجب تطبيقه وفق مسارين الأول: موجه لعامة المواطنين بهدم القناعات النفسية والانفعالية والعقلية والمعرفية المغلوطة والمتعلقة بفكر الشعوذة نفسه. من خلال بيان حقيقة تلك الممارسات (بأسبابها، وعملياتها، ونتائجها) اللاعلمية واللامنطقية، والتي لا تستند إلى حجة دينية أو أخلاقية أو علمية أو منطقية. أما الثاني: فموجه إلى عامة الناس أيضا من خلال إعادة بناء البنية الفكرية والمعرفية والنفسية والانفعالية بتوضيح الممارسات البديلة عن سلوك الشعوذة والدجل، من خلال تحديد مكونات أي مشكلة يمكن أن تواجه الفرد والبحث في مسبباتها، ووضع الحلول المناسبة لها، ومن ثم اختيار الحل الأنسب والأكثر كفاءة وفاعلية. وبعد تطبيق هذين المسارين تتشكل لدى الفرد قناعة تامة بعدم جدوى ممارسات السحر والشعوذة.
وشدد على ضرورة زرع قيم الوازع الديني والأخلاقي والواجب الوطني فيما بين أفراد المجتمع. وأولياء الأمور ورجال الدين والمعلمون والمرشدون النفسيون يلعبون دوراً حاسماً في تحقيق هذا الهدف، من خلال توعية أبنائنا بضرورة الإبلاغ عن أي حالة شعوذة تلاحظ أو تمارس من حولهم أو مع أصدقائهم وذويهم.
وعن رأيه في حكم القانون فيما يتعلق بسلوك الشعوذة والسحر قال: إن المشرع السوري عدّ سلوكيات الشعوذة والدجل والسحر (جنحة وليست جناية)، ولاسيما إذا كانت الضحية شخصاً جاهلاً وأمياً، ومع غياب الأدلة في معظم الحالات فإن الضابطة العدلية أحياناً تقف عاجزة عن تطبيق العقوبات الرادعة، ولاسيما إذا كان المشعوذ شديد المكر والدهاء ففي إمكانه الالتفاف على القانون، والحل المناسب من وجهة نظره هو تطبيق أقصى العقوبات بحق عصابة الشعوذة، واعتبار هذه الممارسات (جناية) وليس (جنحة)، مقترحاً اعتبار قضايا الدجل والشعوذة أنها تندرج ضمن قانون عقوبات أمن الدولة وليس ضمن قانون العقوبات العام.
 
محرمة شرعاً
بدوره أكد مدير التوجيه والإرشاد في وزارة الأوقاف الدكتور زكريا الخولي أن الدين حدد موقفه الواضح بهذا الإطار، فالإسلام نهى عن تصديق العرافين والمنجمين والمشعوذين، لافتاً إلى أنه حين يضعف وازع الإيمان ويختل ميزان الاعتقاد وتختلط الحقائق بالخرافة يتفشى الدجل والشعوذة, وتسكن الخزعبلات والأوهام في صدور من تعلقت قلوبهم بالسحر والكهانة, وارتبطت مصائرهم بالتنجيم والعرافة وضرب الكف والرمل والنظر في الودع والخرز والاستشفاء بالأنواء.
ويضيف ان الله وحده علام الغيوب والمتصرف في عالم الأسباب والمسببات ووجه الناس إلى احترام عقولهم وتلمس حقائق الأمور فأغلق بذلك أبواب الوهم والجهل, وحرم السحر والشعوذة والركون إلى إخبارات المشعوذين والدجالين والمنجمين الذين يدعون معرفة الغيب وأحوال الكائنات في المستقبل وعدّ ذلك من باب الشرك والاستعانة بالشيطان، موضحاً أن الساحر ومثله الكاهن والعراف يفسد في الأرض ولا يصلح ويثير العداوة بين الناس.
 
ويشير إلى أنه تفشى في هذا العصر خطر السحر والدجالين والمشعوذين ولاسيما الذين يتلبسون بلباس الدين وهو براء منهم ممن يدعون المشيخة.
 
وعن إجراءات وزارة الأوقاف في مكافحة ظاهرة الشعوذة والسحر, والتحذير من آثارها في الفرد والمجتمع يؤكد الخولي أن الوزارة ساهمت في نشر الوعي المجتمعي بشأن هذه الظاهرة والتأكيد على حرمتها من خلال إصدار تعاميم لخطباء المساجد لتوعية الناس بشأن حرمة السحر والشعوذة وأثرهما في الفرد والمجتمع وتعزيز الوازع الإيماني لدى الناس في التصدي لهذه الخرافات وتضمين مناهج المدارس الشرعية حكم الإسلام في حرمة اللجوء إلى المنجمين والعرافين والسحرة والاعتماد على البدع المنكرة في الاستخارة, وبيّنت منهج الإسلام في توجه المسلم بالتوحيد الخالص لله عز وجل والالتجاء إليه تعالى وحده في طلب النفع ورفع الضرر، إضافة إلى قيام الدعاة والداعيات والمدرسين الدينيين في المساجد بتوضيح حكم الإسلام في هذا الأمر من خلال الخطب والدروس الدينية. والتركيز في الإعلام بين الآونة والأخرى على خطورة هذه الظاهرة من خلال إقامة حلقات على قناة نور الشام الفضائية لتوعية الناس بشأن حرمة الشعوذة.
إضافة إلى نشر مقالات في مجلة نهج الإسلام التي تصدرها الوزارة لبيان حكم الإسلام في السحر والشعوذة وآثارهما السلبية في الفرد والمجتمع، ونشر رسائل دعوية على الموقع الالكتروني للوزارة للتحذير من هذه الظاهرة وبيان حرمتها.
 
الدعوة مفتوحة
أمام هذه الحقائق فإن الدعوة مفتوحة اليوم لجميع رجال القانون وعلم الاجتماع والتربية والإعلام للبحث في هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع وإقامة ندوات التوعية، والسعي لمكافحتها.
تشرين- منال صافي – ديمة صابر
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات