طرطوس-محمد سليمان بارود:
مفهوم الدولة العميقة يرتكز على شقين
الشق الاول … الشق الرسمي والحكومي والمؤسساتي
والشق الثاني الشعبي والاحتماعي
في فترة السبعينات والثمانينات كان عمق الدولة مشترك بين الشقين الشعبي والحكومي
وكانت سورية في فترة نمو شامل مرتكز على بنى تحتية وخطط شاملة للنمو الشامل
على المستوى الوطني والشعبي
وفي فترة التسعينات ةعندما دخل القطاع الخاص والمشترك بنشاط الدولة تحول النشاط وتنفيذ الخطط الوطنية قسم منه الى القطاع الخاص الذي كان قسم منه من خلال رسملات تمت من حالات فساد نمت في غفلة وطنية وغطاء من مجموعة موظفين تحاصصو مع الفساد والمفسدين
وهنا اخذ عمق الدولة يزيد حكوميا باتصاله بالفساد او اصبحت المؤسسات بقرة حلوب
وهنا الشق الثاني المتمثل بالمواطن العادي الغير مرتبط بالفساد والذي ينتظر من المؤسسات الحكومية ان ترعى مصالحه ولم تكن مصالحه الا كلاما شعاراتيا
وهنا العمق الشعبي للدولة تراجع بسبب ضعف الثقة بالمسؤول الذي اصبح يتعامل بعمق الدولة من المنظور الشخصي والاناني
وعندما حصل ذلك عبر فترة ليست قصيرة ابتعدت المسافة بين المواطن والمسؤول وسيطر الخوف على المواطن من مواحهة المسؤول الذي اكتنز من منصبه المال والقوة
وهنا صارت اذمة ثقة بين المواطن والمسؤول اصبح عمق الدولة بالنسبة للمواطن اقل من المطلوب بسبب الفساد الذي تعمق واصبح متجزرا
بينما صار المواطن سطحي وضعفت ثقته التي كانت في البداية عماد الدولة وقامت عليها المؤسسات وثبتت الدولة بعمقها الرسمي والشعبي وهنا ارتفع الانجاز العام الوطني الى درجات اثارت حفيظة هؤلاء الذين يشكلون اليوم القوة الاكبر في تدمير سورية واسقاطها لانها كانت محرحة لهم امام شعوبهم والعالم من خلال الرسالة الوطنية ومشروع المقاومة الذي يغير اليوم وجه العالم
وبالنهاية اقول ان الفقراء الذين لم يستفيدون من الدولة بالشكل الكافي هم انفسم كانو السياج الذي حمى الوطن وقدموا ابناؤهم شهداء على مذبح الوطن
والكثير من الذين نهبو الوطن واضعفو مناعته تركوه وهربوا باموالهم وعائلاتهم الى الخارج
وهنا اناشد الدولة التي ننتظر منها ان تعود بقوة من خلال قانون عصري يكون فوق الجميع ونتعلم من دروس الماضي لان الجرح كان اعمق مما نتصور على المستوى الفردي والوطني
رحم الله الشهداء
وتربت ايادي كل من وقف مع الوطن وعانى الجوع في ساح القتال ضد الارهاب الذي ترعاه الهيئات الدولية التي تشتغل بالبترودولار وتحت الاوامر الامريكية الظالمة للشعوب والمتواطئة مع الحكومات
اتمنى ان يكون اسعفني الحظ في تقديم فكرتي لكم اصدقائي واحبتي