في الطريق تجادلنا كثيرا”… وكأنما خلاف كبير وقع بيننا.. إنه قرار إتخذه.. يجب أن يرحل.. وإنتهى كل شيئ..أتسمر مكاني من هول قراره.. يدير ظهره ويمضي.. أناديه ليعود.. ولا يكترث أبدا.. ويستمر بالمسير، أبقى مكاني أنظر إليه وهو يبتعد؛ ولا أصدق بأنه قد ذهب.. يبتعد يختفي بين جموع الناس في الطريق.. وأصحو من صدمتي قليلا” أنظر حولي.. وكأنه حلم وقد إستفقت منه.. وبعد مرور عامين… أمر بالصدفة من ذات المكان؛ و إذ به يمر أيضا… لم أتفاجأ بوجوده.. وشعرت بأني لازلت أقف هنا منذ عامين وحتى الآن.. ولم أتحرك.. يقترب مني يلقي التحية.. ويسألني عن أحوالي.. وأنهي الحديث بأني على عجلة.. وأهم بالمسير.. وإذ به يناديني.. ألتفت إليه بتعجب؟؟ ويقول لي: هل تسامحين ونعود معا؟ فقد أتعبني الندم كثيرا”.. أبتسم بسخرية.. وأهز برأسي رافضة.. متأسفة لهذا.. وأتابع السير.. وهذه المرة هو من بقي ينظرني حتى غبت عن ناظريه… وكأن الدنيا قد دارت؛ لتريه مافعل بقلبي عندما إتخذ القرار…
- الرئيسية
- ثقافة
- قرار بالرحيل…- راما عباس
قرار بالرحيل…- راما عباس
- نشرت بتاريخ :
- 2016-04-26
- 9:17 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك