” صاحب الحاجة أرعن ” مثل شعبي يقال لتبرير حالة الإهتزاز والإرتباك التي تصيبنا عندما نكون في موضع الحاجة وسؤال الأخر المقتدرمعنويا وماديا .
وصدى هذا المثل أكثر ما نجده في بلدنا خلافا للدول المتقدمة والسبب يعود إلى فقدان ثقة المواطن بأن ماله من حقوق أعطته أياها القوانين لا يمكنه أخذها بشكل طبيعي وتلقائي وكما يجب أن يحدث ولذلك تجد إنساننا المسلوب والمظلوم عندما يدخل إلى موقع أحد (المسؤولين )المسيطرين عنوة وبغض النظر عن درجة المسؤول ومستواه …. تجده يتحدث ويطلب حقه وحاجته كما لو كانت منة وعطاء أوتبرع وأحيانا بشيء من الذلة والإنكسار وكله مع فائق الشكر والأمتنان والتقدير لعطائه وتخصيص جزء من وقته الثمين
هنا يا أحبتي تداس الكرامات وتهان النفوس المحترمة ويعيش المسكين حالة غربة كاملة ويكون الوطن وخيراته لطبقة وفئة بعينها وهي مانسميها عادة بجوقات التطبيل والتهريج والتي تستميت دفاعا عن امتيازاتها والإغداقات المتدفقة كشلال لاينقطع ونبع لاينضب !.
نعم ….. تهان الكرامات على أيدي “شلة “وسخ دأبهم الثرثرة والخداع .هؤلاء الذين ضرب معهم الفساد أطنابه وصلوا إلى ماهم عليه بأساليب اللف والدوران والعزف على وتر انتمائهم المريض (االعيلة والقبيلة والعشيرة والجهة ) دون أي وجه حق وكله أيضا تحت عنوان التوازنات للحفاظ على منعة الوطن وعدم تمكين العدو من اختراق أسوارنا العالية وقلاعنا الحصينة !!!!!!!!!!.
- الرئيسية
- مقالات
- “صاحب الحاجة أرعن”…- كفاح عيسى
“صاحب الحاجة أرعن”…- كفاح عيسى
- نشرت بتاريخ :
- 2016-07-01
- 1:11 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك