كثيرا ما يتوقف الزوار والسياح عليه يلتقطون الصور التذكارية ويستمتعون بزرقة المياه والمناظر المحيطة به وعدا عن كونه نقطة عبور هامة لموقعه المتوسط بين عدة قرى جميلة وغابات مشهورة بكثافة غطائها النباتي وقلاع أثرية موغلة في القدم فإن جسر الحاج حسن بات معبرا لمئات الأشخاص الذين يقصدون قرى سياحية تقع على مقربة منه.
ويقع جسر الحاج حسن الذي رمم مؤخرا في قرية المروية التي تبعد 12 كيلو مترا عن منطقة القدموس وأوضح موفق زهير حمود من سكان القرية أنه منذ وقت طويل قامت بعض العائلات بالسكن بجانبه مشكلة قرية المروية التي أضحت مقصدا سياحيا للعديد من الزوار والسياح بفضل طبيعتها الغناء وغناها بالأشجار المثمرة والمزروعات الصيفية والشتوية.
ويعيد حمود سبب تسميه الجسر بـ الحاج حسن نظرا لوجود نبع و نهر في هذه المنطقة يدعى نهر الحاج حسن وهو يروي ما يقارب الثلاثين قرية وبفضل غزارة جريانه بني هذا الجسر منذ عهود سالفة لتسهيل عبور ضفتي النهر وربما يعود عمره إلى العصور الرومانية.
والبعض من زوار المنطقة يستهويهم الوقوف على الجسر لساعات والنظر إلى الأسفل ومشاهدة المياه الرقراقة وهي تشق طريقها في واد مكسو بالحشائش والأشجار الخضراء كما تقول ريما ابراهيم من سكان القرية.
وتضيف.. أكثر الفترات اكتظاظا بالزوار هي فصلي الصيف والربيع حيث تجد الجسر مكتظا بالناس من مختلف القرى والمدن المجاورة الذين ينتظرون بعضهم البعض ليتسنى لهم الوقوف على الجسر والتمتع بما يشاهدونه من روائع طبيعية.
وتابعت ابراهيم.. “حتى أننا كأبناء القرية نسعر بالسعادة لرؤية السياح والزوار تمر على هذا الجسر وهم يشقون طريقهم إلى قلعة الكهف أو الأنهار الاستجمامية المشهورة بالقرى المجاورة”.
ويتميز الجسر بحجارة الصلبة التي مكنته من الصمود لعهود طويلة وبدوره في تقصير المسافات بين العديد من قرى محافظة طرطوس.
ويقول محمود ديوب من سكان المنطقة ” إن الجسر اختصر علينا الكثير من الوقت عندما نجتازه للوصول لبعض القرى المجاورة وبدونه يستغرق الطريق إلى تلك القرى وقتا أطول”.
عفراء محمد