بعد ما يقارب أكثر من عشر سنوات تحتاج إلى صورة شخصية و هي التي نسيت ملامحها ماعادت تدكرها … هي الغريبة حتى عن ملامحها … تقف برهة فيبدأ دلك المصور عده التنازلي أو ربما التصاعدي ما عادت تدكر … تقف متسمرة أمام عدسة دلك المصور و هي التي تشمئز من الصور و تعتبرها اغتيال للدكرى بطريقة انسانية … خرجت من دون أن تعثر على ملامحها … ماعادت تدكر أين نسيتها …تابعت سيرها من دون وجهة لساعات طويلة … لاشئ يوقفها سوى بضع قطرات دم تسيل من قدميها … تجلس على قارعة الطريق لتأخد قسطآ من الراحة من دون أن تأخد الروح هدا القسط … للروح قدرة فائقة و مدهلة على مقاومة التعب …فالجسد عجوز قبيح لابد له من استراحة بعد أي مجهود … أما الروح فهي كأمل ينبض في قلب قد أتعبته الجراح و مع دلك لاشئ يمنعه عن النبض بالأمل … الروح كأم طاهرة نقية مرهقة متعبة و مع دلك لا تهدأ … استسلمت لسهم اليأس بعد أن أجهضت أحلامها في رحم الألم و أثمرت طفلآ مشوهآ نبدته أمه قبل أن تنبده الحياة … فلم يعد للتواريخ قيمة … و لا للعناوين فائدة… و لا للتفاصيل الصغيرة أي معنى … فجأة تكره كل شئ و كل مايحيط حولك و تتمنى لو تعود جنينآ صغيرآ في رحم الحياة … في رحم أمك … لا وقت لولادته …!
- الرئيسية
- ثقافة
- غربة الروح …
غربة الروح …
- نشرت بتاريخ :
- 2016-07-18
- 6:01 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك