كنت أجهل طريق مدرستي الجديدة.. فأبي رحمه الله.. لم يرشدني جيدا” وقال لي.. إذهبي وإعتمدي على نفسك وجدي مكانها.. وأعطاني رؤوس أقلام عن ذاك الشارع… فذهبت صباحا” في اليوم الأول من العام الدراسي.. وأستقليت سرفيس حارتنا.. كانت هذه المرة الأولى التي أذهب فيها بعيدا” عن الحي وحدي.. أحسست بأن الطريق طويل جدا”.. وكأنني تهت في مكان أجهله وفي طرقات بدت ملامحها غريبة في نظري.. وكنت خائفة ومرتبكة.. هل سأضيع ياترى..؟ وكيف سأصل إلى المدرسة؟ إنها بعيدة.. وصحوت من شرودي عندما توقف السرفيس في نهاية مساره.. شعرت بأني في الكواليس وقد نادوا إسمي لأصعد إلى المسرح فجأة.. أجل.. إن الحياة مسرح ولكل منا دوره فيها.. نزلت من السرفيس.. ومشيت بخطى مترددة.. مشيت بناء” على رؤوس الأقلام تلك.. ولم أسأل أحدا”.. وبينما أصبحت في منتصف الطريق.. لاحظت بأن هناك من يتبعني؛ أو أني توهمت ذلك.. إلتفت بطريقة غير مباشرة وإذ بفتاة لا أعرفها.. أردت أن أتأكد من إتباعها لي فأبطأت خطواتي فأبطئت هي أيضا”.. أسرعت قليلا” فإذ بها تسرع مثلي.. إنتقلت إلى رصيف آخر فاإنتقلت ورائي.. ووددت لوأني أنفجر من الضحك.. فهي إذا” تظنني أعرف الطريق وهي ذاهبة لذات المدرسة.. إلتفت إليها فجأة وإستوقفتها.. وقلت لها هل أنت ذاهبة إلى الثانوية التجارية؟ فقالت: نعم ولا أعلم الطريق.. فقلت لها لاتخافي وأنا أيضا” لا أعلمه..!! فضحت وضحكت أيضا” وترافقنا سويا” يومها.. وكانت من الحي المجاور لحينا وكانت صدفة جميلة.. وأصبحنا صديقتين منذ ذاك الحين… وحتى الآن.. يالها من ذكريات وما أجمل أيام الدراسة..
- الرئيسية
- ثقافة
- من ذكريات الدراسة…
من ذكريات الدراسة…
- نشرت بتاريخ :
- 2016-08-03
- 8:20 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك