ماتتْ مَحجوبة، أيها الطغاة..
لكنني أوصلتُ صَوتها..
وهاهوَ بين أيديكم، يا قرائيَ الكرام..
أمانة..
والأمانةُ، عَجزتْ عن حَملِها الجبال…
المادة، تفنى، بل، تتحول…
أما الروح، فهيَ خالدة.. وترتقي باستمرار..
ستنهضُ روحُكِ، يا مَحجوبة..
ستنهَضُ، من تحتِ الركام، الدي ضغطَ على جسدكِ الجميل.. مادتك..
لكن روحكِ خالدة.. خلود الحق والحقيقة…
خلود مَن أعبدُ، وتعبدين… ربنا الخالق ، الدي كانت تستدعيه جدتكِ الغالية ( يا مَوجود في كل وجود ).. (يا أرحمَ الراحمين ) (الحاكمُ العادل )..
(ليسَ لمثلهِ شيءٌ وهوَ السميعُ البصير ) (القريبُ المَجيب )..
وطالما استنجدتِ بهِ، وأنقدكِ من أزماتك :
(ياعالِماً بحالي.. عليكَ إتكالي )..
حرصتُ أن أوصِلَ بعضاً من صَوتكِ، يا توأم روحي، لأن شروطكِ أعاقتني عن إجلاء كل الحقائق.. والكثيرُ من ظالميكِ، وسالبي حقكِ.. مايزالون أحياء.. كي لا يَتهمني مَن ظلموكِ، بالإدعاءِ، وتزوير الحقائق..
أما الله تعالى، الدي أعبدُ، وتعبدين… روحُ الكونِ، وكل المخلوقات، العليمُ الخبير. الرؤوف الرحيم.. الحاكم العادل.. الدي لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد…
فهو أعلمُ مني ومنكِ، ومن كل المخلوقات.. لأنه (بكل شيءٍ مُحيط )..
وأرجو أن يسامحني على تقصيري..
فهوَ (العَفو الغفور ) و (الرؤوف الرحيم ) ..
وأنا جزءٌ ماديٌ ومعنوي من روحِ هدا الكون.. الدي يتكونُ من كل المواد والأرواح..
والسلام على من اتبعَ الهُدى..
نهاية الرواية
الكاتبة
فاطمة صالح سليم صالح
( المْرَيْقِب ) الساعة تشير إلى الثامنة وإحدى عشر دقيقة، من صباح يوم الخميس، الرابع من شهر آب عام 2016م
___________________________________________________
يتبع……………………….