خائنة
ليسَتْ مُجَرّدَ وَردَةٍ..
أهدَيتَني..
ورأيْتُ منها عِدّةً، بينَ النساءْ..
خَبّأتُها في دَفتري اليوميِّ..
فاتِحَةِ الضُّحى..
وَسّدْتُ رأسي، فوقَ صَدْرِ الغيمِ..
وانطَلَقَتْ خيولي..
نهرَ أحلامٍ، تدَفّقَ..
والوُرودُ تعومُ فوقَ الماءِ..
تسبَحُ في بحارِ الكونِ..
يَقْطِفُ من نجومِ الليلِ، قلبي..
نورَهُ القُدْسيَّ..
تبعَثُهُ الخَيالاتُ النّديّةْ..
أيقَظْتَ، في أكوانيَ الحَرّى..
ينابيعَ الضّياءْ..
رَقَصَتْ عَناقيدُ الرؤى..
وسَقَتْ جَنائنَ وَحْشَتي..
اشتَعَلَتْ حقولُ التوتِ، في داري..
وروحي مُعْشِبَةْ..
وخَذَلْتَني..!!
فصَرَخْتُ ملءَ الكونِ..
عُمْقَ الصّوتِ :
– ياهذا.. تأنَّ..
وقُلْ – برَبِّكَ – ما جَنَيتْ..؟!
يا أيها الكونُ المُضَرّجُ بالحَنينِ..
اشهَدْ..
بأني… ماجَنَيْتْ..
قدْ خانَني مُهري..
ولَسْتُ بخائنةْ..
__________________________
- الرئيسية
- ثقافة
- خائنة…- بقلم الأديبة فاطمة صالح صالح
خائنة…- بقلم الأديبة فاطمة صالح صالح
- نشرت بتاريخ :
- 2016-09-02
- 3:31 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك