تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

المتابعة الإدارية مدخل لتنفيذ البرامج والقرارات- عبد اللطيف عباس شعبان

10980718_1541890249420665_8488432118400301550_nتتطلب مقتضيات العمل الوطني مزيدا من المتابعة للقرارات والتوصيات والتعليمات والبرامج الرسمية والمنظماتية، ولعل من مدعاة للسرور أننا نشهد تتالي ذلك، ومن يسمع أو يقرأ بعض أو كل ما يصدر مساء تبتهج أساريره، ويقول سنصبح على خير، ولكن الصباح التالي يعقبه الكثير من المساءات والصباحات، ويبقى التنفيذ أقل من الموعود والمأمول، ما دفع المهتمين والمهمومين إلى أن يقولوا، ما أكثر القرارات وما اقل التنفيذ.
تظهروقائع الميدان أن بعض هذا القصور مبرر، لأنه يعود إلى عدم أو ضعف التطابق بين مضمون ما صدر، وحجم المعطيات المتوفرة التي تسمح بتحقيقه، وغالبا ما يظهر ذلك في ميدان التوصيات التي تصدر عن العديد من المؤتمرات الصغرى والكبرى، والكثير من البرامج والخطط ، نظرا لأنه من المعتاد – منذ عقود خلت – أن الكثير من التوصيات والبرامج والخطط ، تكون طموحة جدا، انسجاما مع الرغبات، بعيدا عن الموازنة بين إمكانات المعطيات وحجم المتطلبات، ما يجعلها غير ممكنة التنفيذ، وهذا ما ساهم بتكرار الكثير من هذه التوصيات مرارا، من مؤتمر لآخر ومن برنامج لآخر، تحت حجة أن الظروف لم تسمح بتنفيذها في المراحل السابقة.
قد يرى بعضهم أنه لاحرج في عدم تنفيذ التوصيات لأن بعضها ما هو إلا رغبات وتطلعغات ليست ملزمة التنفيذ، إلا في ضوء المستطاع، وبالتالي لا غرابة ألاَّ تنفذ بكاملها، ولكن يغيب عن هذا البعض أن بعض ما لم يتم تنفيذه كان ممكن التنفيذ، ولكن لم يتحقق ذلك بسبب قصور أداء بعض المعنيين، ذوي الآراء القاصرة والحجج الواهية، ومعهم من يعمدون إلى تضييع الأمور بين كثير من المراسلات والردود، والانتقال من استمهال فإمهال إلى إهمال ونسيان، والحال نفسها بالنسبة لبعض البرامج والخطط ، ولكن الطامة الكبرى تبقى قائمة عند عدم أو ضعف تنفيذ بعض القرارات والتعليمات، التي من المتوجب أن تكون ملزمة التنفيذ، ومن المقتضى التمعن مليا في ذلك.
كثيرون هم الذين يلقون باللائمة على قمة الهرم، فيحملون الوزير أو المدير العام مسؤولية القصور في التنفيذ، وإن كان من الإجحاف تحميل رأس الهرم كل ذلك، فليس من الإنصاف تبرئته كليا، مع اقتضاء وجوب تسليط الضوء على أداء المفاصل الفرعية / مديرين فرعيين – رؤساء دوائر – رؤساء مكاتب – رؤساء لجان – بعض أصحاب المهام الحساسة …/ العاملة مع هذا الهرم، التي هي المعني الأول في كثير من الإنجازات والأداء الحسن، كما هي المعني الأول في كثير من القصورات والأداء الخاطئ، وغالبا ما يتكرس ذلك عندما يؤتى برأس الهرم من خارج حلبة الإدارة، وخاصة إذا كان اختصاصه وخبرته لا يتناسبان مع طبيعة عمل الإدارة الموكلة إليه، ما يجعله غير متفهم لطبيعة مهامه وواجباته، ويتكرس ذلك أكثر عند انشغاله في وجاهات السلطة، وإعطائه الثقة العمياء لهذا المفصل أو ذاك من العاملين معه، ويجهل أو يتجاهل أو يركن إلى عدم أو ضعف جدية ومصداقية أدائهم. ويضعف عن متابعته لما يجب تنفيذه، أكان بخصوص ما يصدر عنه اجتهادا، أو تلبية لما يرده من الأعلى ومن الجهات الرسمية والشعبية ذات الصلة مع مهام إدارته.
إن المتابعة الإدارية مدخل لتنفيذ البرامج والقرارات والتوصيات والتعليمات، وخاصة وانه يندر أن تخلو إدارة عامة فرعية أو مركزية من رقابة داخلية بها، وأيضا دائرة متابعة، ما يقتضي قيام هذه الإدارات بمتابعة تنفيذ القرارات والأوامر الإدارية والتعليمات الواجبة التنفيذ، وضمان حصول الرد على البريد الوارد، خلال المهل المحددة، وتعليل أي تأخير بذلك، مع المساءلة والمحاسبة حال حصول أي تضليل بهذا الشأن، وضرورة فتح الباب أمام المتابعين لذلك، أيا كانت صفتهم الرسمية أو الشعبية، بعيدا عن أي تستر أو تقنين في إعطاء المعلومات لطالبيها، والمؤسف أن بعض أولي الأمر ما زالوا يوعزوا لإداراتهم المركزية والفرعية بعدم إعطاء أية معلومات للغير، دون الرجوع إلى الإدارة الأعلى ، إذ لا مبرر لتخوف بعض الجهات الرسمية أو المنظماتية من إعطاء معلومات للإعلام أو للمعنيين بتنفيذ البرامج والتعليمات والتوصيات والتحقيق في الشكاوى.
عبد اللطيف عباس شعبان / عضو جمعية العلوم الاقتصادية السورية

هذه المادة منشورة في صحيفة البعث ليوم الجمعة 4 / 11 / 2016 -ص 3 – العدد / 15682

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات