هيثم يحيى محمد:
ترتفع وتيرة الاتهامات الظالمة الموجهة للصحفيين الذين يكتبون عن تقصير هنا أو إهمال هناك في بعض الجهات متجاهلين أهمية وضرورة معالجة القضايا المطروحة مهما كانت صحيحة وحساسة وتهم حياة الناس وصحتهم.
من الأمثلة المؤلمة على ماتقدم واقع مركز أو قسم جراحة القلب في مشفى الباسل بطرطوس الذي تحول من مركز كان يقدم خدمات كبيرة لمرضى القلب (تخطيط-ايكو-اختبار جهد – عناية مشددة – قسطرة وتوسيع-عمليات جراحية… الخ) الى مركز شبه معطل وكأنه في حالة موت سريري منذ بضعة أشهر وحتى الآن بسبب خروج أجهزته الرئيسية عن الخدمة وأهمها جهاز القسطرة -منذ ٨ أشهر-وجهاز الإيكو-منذ بضعة أشهر- والتوقف عن اجراء العمليات الجراحية فيه منذ نحو ثلاثة أشهر بحجة المناقصات وماشابه ذلك!
فرغم ماكتبه الإعلام عن واقع هذا القسم (المركز)خلال الفترة الماضية ورغم معاناة مرضى القلب من أبناء طرطوس والوافدين اليها بسبب اضطرارهم للتوجه الى مشافي القلب العامة وفي معظم الحالات الخاصة في اللاذقية وحمص ودمشق لإجراء قسطرة وتركيب شبكات دوائية، وإجراء عمليات جراحية بتكاليف باهظة جدا جدا.. نجد أن إدارة المشفى والجهات المعنية الأخرى بما فيها وزارة الصحة تتعامل مع هذا الواقع المؤلم بمزيد من التطنيش وعدم الاهتمام وعدم المعالجة.
اننا نتلقى يوميا شكاوى بخصوص هذا المركز وعانى بعض زملائنا وأهلنا وأصدقائنا وما زالوا من هذا الواقع المؤلم لذلك نرجو كل الرجاء ممن يهمه الأمر وممن يملك القرار التدخل والتوجيه بإصلاح أجهزته المعطلة ووضع آلية مناسبة لتأمين مستلزماته وإعادة الحياة اليه من جديد خدمة لمرضى القلب الذين يزداد عددهم يوما بعد آخر.
على الملأ-الثورة