كتب الاستاذ علي محمد مدير بصمة شباب صافيتا:
أثناء جولتنا البارحة على أحد قرى الشيخ بدر
استدلينا على منزل بسيط متواضع … كبيوت ريفنا الطاهر
العائلة توسمت بشهيدها البطل مازن غانم
الذي استشهد في حرستا في 17/11/2016
مازن : كان كباقي شبابنا الأطهار … يخفي عن أهله مرض زوجته ..والسبب : أنه حتى لو أخبرهم فلن يستطيعوا فعل شيء
بعد المسافة … وقلة الحيلة .. تحول عائقا كبيرا بالمساعدة
استشهد مازن … وزوجته في المستشفى
تخرج زوجته لحضور مراسم الدفن …
يقضون اسبوع التعزية ..يمضي يومين بعدها
لتدفن زوجته متأثرة بتفاقم مرضها
مازن لديه ثلاث أطفال
طفلة بعمر الثماني سنوات
وطفلة بعمر الست سنوات
وطفل بعمر السنة
المبكي في الأمر : أن الطفلة مايا بعمر الثماني سنوات كانت تعد الطعام لاختها والحليب لاخوها
وتلعب دور الأم الواعية الناضجة الراعية لاخوتها في المنزل بغياب والدها ووالدتها
هي كانت دمعة تشق عباب السماء …
يتيمة أصبحت .. واخوتها
العم … أخو الشهيد … يرعى أبناء أخيه
في منزله الذي يضم الان هذا الرجل ووالدته وزوجته وطفلاه وأيتام أخوه
ليصاب العم بمرض بعد شهر من احتضانهم
وتبقى تلك الدمعة التي انهمرت …تهز عروش كل رجال المال
وكلمته الشكر لله … تدوي في آذان الشرفاء