بانياس- نورس علي:
بعد النجاح الذي حققه معرض “أيادي أنثوية” ل”فريق طيف التطوعي” بالترويج للمشاريع البسيطة، أفتتح معرضه الثاني “شببلك” في صالة المركز الثقافي العربي “بانياس”، بتوسع الحرف والشرائح المستهدفة.
المشاركة “رغد ريا” قالت: «مشاركتي بمعرض “شببلك” لها علاقة
بإعادة تدوير الأقمشة المستهلكة والنحاسيات والبقايا البحرية، فالأقمشة صنعت منها ربطات الرأس المستهلكة بشكل كبير من قبل ربات المنازل، أما أسلاك النحاس فصنعت منها شجيرات تزيينية صغيرة توضع كصمديات في الصالونات، في حين أن الأصداف البحرية قدمتها أيضاً كما 
الصمديات بعد تعاملات تزيينية خاصة بها ومناسبة لطبيعتها، طبعاً هذا العمل مشروعي الشبابي الذي أهدف منه فرصة عمل حقيقية بعد عملية الترويج هذه».
المهندس “كرم قاسم” من المنظمين للمعرض قال: «نتيجة الإقبال الكبير على معرضنا الأول “أيادي أنثوية” رغبنا بإعادة التجربة وتطويرها، لتكون أكثر تنوع وفائدة من حيث الاستثمار والتحفيز للسيدات والشباب المندفع للعمل، وفتح أفق التسويق لهم عبر الترويج لإعمالهم، حيث يتضمن المعرض أقسام عدة منها الزراعي ومنها اليدوي ومنها الفني والحرفي والغذائي، فهو يهدف إلى تسويق المنتجات اليدوية والحرفية 
بمختلف تصنيفاتها عبر العرض المباشر للمتلقي وبأرباح بسيطة تضاف إلى التكلفة الأساسية، وهذا تشجيع وتحفيز للمتلقي والحرفي معاً، وهذه النسخة من المعرض كانت بعد عملية سبر للمجتمع وحاجياته الأساسية وعليه تم تقديم وتخصيص الأقسام».
المهندس الزراعي “حسن علي” المشارك بالمعرض قال: «هدفنا
من العمل بشكل عام التنمية وتقديم أفكار مشاريع تنموية ولو بسيطة الإمكانيات، تعتمد على التخطيط للعمل الاستثماري، فالمعرض حاجة للكثير من الشباب والشابات المقبلين على العمل ويحتاجون للعون والتشجيع ونشر ثقافة أعمالهم والترويج لها مع استثمارها كمردود مادي، ومن ضمن ما 
قدمته في المعرض منزل تراثي بنسخة مصغرة عن التراثي بمختلف تفاصيله وهي حالة للعودة إلى التراث بهدف تأصيله والبناء عليه، كما ساهمت بقسم المؤن المنزلية والأعشاب الطبية لسيدات يجمعنها من البيئة الجبلية التي يعيشون فيها ويحاولن تسويقها للاستفادة من خيرات الطبيعة وإيجاد سبيل عيش 
أساسي أو رديف، زرنا مختلف هؤلاء السيدات للمشاركة بهدف الترويج لمنتجاتهم وكان لنا ما أردنا فالتسويق جيد».
وفي لقاء مع مشرفة المعرض “بشرى علي” قالت: «الهدف من المعرض تعريف المتلقي بهذه الأعمال اليدوية والترويج لها بصورة صحيحة تلقى الرضا وهذا من جهة، ومن جهة أخرى هؤلاء المشاركين يحتاجون لأفكار وجهود تتبنى 
التسويق لأعمالهم وهنا يتبلور دورنا، فالأعمال يدوية بسيطة كمشاريع، مما هو متوفر لديهم في بيئتهم، وبعضها معاد تدويرها للمحافظة على البيئة وتأمين متطلبات منزلية قد تكون مكلفة بالنسبة للبعض».
افتتح المعرض بتاريخ 19 شباط 2017 ويستمر لحوالي العشرة أيام.
