خلال جولة العمل التي قمت بها اليوم لفت انتباهي حالة اجتماعية هامة.. ورأيت أنه من الضروري الإشارة إليها للتذكير بأن العالم لم يخلو بعد من الأنقياء… ففي عيادة الطبيب النسائي (س ش ) قرأت عبارة كُتب عليها (معاينة مجانية لذوي الجرحى والشهداء) وعندما قابلت الطبيب طرحت عليه فكرة لتسليط الضوء على هذا العمل الإنساني النبيل ليعلم الناس بأن الحياة مستمرة بوجود الخيرين أمثاله، فكان رد الطبيب ما زاد من قناعاتي ومبادئي في الحياة بأن عمل الخير لا ينتظر جزاءه من الناس ولن تزيده الشهرة و الإضاءة شيئاً، وكل إنسان في هذه الدنيا هو مسؤول حسب موقعه ليس بالضرورة أن يكون مسؤولاً فقد يكون طبيباً أو مدّرساً او تاجراً مثلاً ويؤدي رسالته… وفي النهاية لا يأخذ معه إلا عمله الصالح و سمعته الطيبة التي يُذكر بها أو باطلاً تشهد له أعماله بسوء عاقبته، فالناس أصناف حيث يوجد الإيجابي الخيّر الذي يعمل من مبدأ أخلاقي إنساني لا تغّريه مظاهر البروظة و رياء الناس كما يفعل البعض مسّتغلين أوجاع الناس وهمومها ليتاجروا باسمها كصنف سلبي جشع باحث عن الدنيا و المصالح الخاصة مبتعداً عن مكارم الأخلاق و صلات القربة و مبادئ النخوة التي انطفأت في قلوب الكثيرين مؤيدين النظرية التي تقول (البقاء للقوي صاحب السلطة والمال ) وهنا يمكن التأكيد بأنه لا يوجد خير مطلق أو شر مطلق، فالكمال لله سبحانه وتعالى.. ولكن كل شخص يظهر الكف الراجح إما خيراً او شراً و هنا يكمن دور الوعي في العمل على رجحان كفة الخير.. لنسموا ونرتقي بأخلاقنا وإنسانيتنا.
- الرئيسية
- مجتمع ومناسبات
- إنما الأعمال بالنيات..وكما تزرع تحصد !
إنما الأعمال بالنيات..وكما تزرع تحصد !
- نشرت بتاريخ :
- 2017-06-20
- 4:43 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك