تركت هذه الحرب المجنونة الكثير من الأحزان والويلات في مجتمعنا جراء فقدان الأحبة الشهداء ورحيلهم إلى جنان الخلد.. ومن يرحل يرتقي إلى منازل العليين والأطهار.. أما المعاناة الحقيقية فهي للأهل والأبناء الذين يعيشون أياماً وليالي لا يمكن لأحد وصفها ولا حتى هم أنفسهم.. فإضافة إلى عذاب الفقدان والحرمان هناك معاناة أخرى تتمثل في الجانب الاجتماعي من بينها العلاقات المتوترة والتصرفات السلبية بين أقرباء الشهيد ولأسباب عديدة وكثيرة لا يمكن حصرها …
وبعيدا عن التصرفات غير المنطقية التي يمارسها بعض ذوي الشهداء تجاه بعضهم هل يحق لهم معاقبة بعضهم بهذه الطريقة ؟؟هل هكذا يحفظ ماء وجه الشهيد وكرامته ؟؟ هل يحافظ اقرباء الشهداء على هذا اللقب الذي نالوا شرفه باسم اخ الشهيد او زوجة الشهيد او أم و….،
مع الأسف يوجد معاناة حقيقية بين ذوي الشهداء تكشف عن المعدن الحقيقي لهم و مدى معزة الشهيد عندهم الذي لم يبالي بدمه وروحه ليحمي الارض والعرض .
ختاما مع بدية بوادر جلاء الحرب الكونيه على سوريا و ظهور تباشير الانتصار في الأفق لنلملم جراحنا و نعّزي ذوي شهدائنا بفراق أحبتهم..