300 مليون شخص عدد المشتركين في غرف المحادثات الالكترونية هذا ما أكدته دراسة شبابية مؤخراً وهو عدد يزداد يوماً بعد يوم!! يظن بعضنا أن هذه الغرف تستخدم بهدف التسلية، لا لغرض آخر. وأضافت الدراسة أن هذه المواقع مزودة بخبراء نفسيين يكشفون عن حياة الشخص و أسراره. و بهذا تتحول غرف المحادثة من الاتصال الاجتماعي إلى غرف تجسس على الحياة الشخصية للناس بهدف خلق بلبلة داخل مجتمعاتنا الشرقية، وهذا يعد انتهاكاً صريحاً للخصوصيات مايسببه الإدمان عليه من مصائب و مفاسد عميقة. مؤخراً أضأنا على ورشة عمل في مركز المهارات و التوجيه المهني جاءت بعنوان (أمن المعلومات وطرائق التشفير) حذرت فيه من تعرض العضو للأذى الشخصي بسبب ما يضعه من معلومات في حال عدم الاستخدام السليم للتقنية. إن الثورة المعلوماتية التي جعلت من عالمنا قرية صغيرة رافقتها ثورات جعلت تلك القرية محكومة من قبل قوة غير مركزية أقرب ماتكون إلى الهلامية تؤثر في الواقع ولا تتأثر فيه، هذا ماأكدته دراسة أخرى مؤخراً. و بناءً على ذلك نأمل من جميع الشباب الحذر أثناء تعاملهم مع مواقع التواصل الاجتماعي، لأن هذه المعلومات يعتقدون أنها بسيطة، إلا أنها قد تكون معلومات هامة بالنسبة لطرف آخر يريدون الإيذاء به.
بانوراما طرطوس-الوحدة