لم يَكُ يحصَل
سأوهِمُ نفسي بأنّ اللقاءَ سَما،
واستحالَ قصيدةْ..
وأنّ النجومَ البعيدةْ،
أتتْ لتعانقَ خصري..
وأنّ سنونوةً غرّدت فوق شَعري..
وأنّ الرياحينَ عَبّتْ بصدري..
وأنكَ أعطيتني حَقّ قَدري..
ولكنّ ذلك ما كان يجري..
*
سأوهِمُ نفسي بأنكَ فارسيَ المُنتظَرْ..
وأنكَ نصفيَ، بالمُختصَرْ..
وأنكَ تشبهُ ضوءَ القمرْ..
وأني رأيتكَ في الحُلم مليونَ مرّةْ..
ولكنّ حُلميَ كان خجولا..
وكنتَ تفوقُ الخيالَ ذهولا..
*
سأحلمُ أنيَ لم أنكسِرْ..
وأنّ طموحيَ لم يُحتضرْ..
وأنّ رفوفَ العصافيرِ غنّتْ بُعَيدَ اللقاءْ..
وزارَ الأماكنَ ينبوعُ ماءْ..
وأني سَبحتُ وعُمتُ، لأولِ مرّةْ،
وماكنتُ أغرقْ..
يداكَ سَحابٌ،
فعرّشتُ بين أصابعكَ الساحرةْ..
وطفتُ البحارَ،
وماكنتُ أغرقْ..
وأني نسيتُ الحكايا الجميلةْ،
ولم يَكُ في عالمي غيرُ أزرقْ..
وأنكَ، في الغيمِ، شكّلتني زنبقةْ..
فراحتْ شتولي تضوعْ..
وراحَ كياني يضيعْ..
ولم أكُ إنسانةً،
بل مَجرّةْ..
وأصبحتُ حُرّةْ..
*
ولكنّ هذا هُراءْ..
فأنتَ نسيتَ السماءْ..
ومَرّغتَ قلبيَ بين الحَصى..
تركتَ شموعي تذوبُ أسى..
وضاعَ الخيالْ..
__________________________________________________________________
فاطمة صالح صالح
كانون الأول 2017م
- الرئيسية
- ثقافة
- ( لم يَكُ يحصَل )..- الأديبة فاطمة صالح صالح
( لم يَكُ يحصَل )..- الأديبة فاطمة صالح صالح
- نشرت بتاريخ :
- 2017-12-15
- 11:32 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك
رائعة جدا جدا حماكي الله
صديقتي