تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

دمج ذوي الإعاقة في المدارس … تجربة ناجحة نفسيا وتربويا

طرطوس- فاديا مجد:

يعد مشروع دمج ذوي الاعاقة في المدارس من المشاريع الرائدة كونه يعمل على دمج الاطفال ذوي الاعاقة في نسيج مجتمعهم ومع اقرانهم العاديين ويحقق التوافق النفسي والاجتماعي لشخصية الطفل , إضافة لتخفيف العبء عن الاسرة من الناحية النفسية والمادية ، وضمان حق الطفل في تلبية جميع احتياجاته الخاصة .

حول هذا المشروع وأهميته وآلية قبول ذوي الاعاقة في المدارس كان اللقاء مع رئيسة دائرة البحوث في مديرية تربية طرطوس الدكتورة مايا بركات

أهميته وآثاره الايجابية

أشارت الدكتورة مايا في بداية حديثها الى أن لمشروع دمج أطفالنا المعوقين في مدارس الحلقة الأولى أهمية كبرى تأتي من منطلق حق كل طفل مهما كانت ظروفه العيش في بيئته الطبيعية التي من المفترض أن يعيش فيها بكل مميزاتها وعيوبها وبالتالي عدم عزل هذه الفئة عن محيطها ، فهي جزء أساسي من نسيج هذا المجتمع

وأضافت : من خلال عملية الدمج نساهم في تغيير الاتجاهات المجتمعية نحو الطفل المعوق وفي زيادة التفاعل الاكاديمي والاجتماعي مع الاطفال العاديين في تلك المدارس , ذلك التفاعل الذي يؤدي الى زيادة فرص التقبل الاجتماعي لذوي الاعاقة من قبل الاطفال الاسوياء وتتجلى آثاره الايجابية في زيادة الدافعية والثقة بالنفس ، لأن الطفل عندما يشترك في صفوف الدمج ويلاقي الترحيب والتقبل من الآخرين فإن ذلك يعطيه شعورا بقيمته في الحياة , فيتقبل إعاقته ويدرك امكانياته وقدراته في وقت مبكر , ويشعر بانتمائه الى المجتمع الذي يعيش فيه .

توزع المدارس الدامجة

وعن التوزع الجغرافي للمدارس الدامجة في محافظة طرطوس أشارت الدكتورة بركات الى أنه يوجد خمس مدارس في مدينة طرطوس من أصل 16 مدرسة دامجة موزعة على أنحاء المحافظة وباقي العدد 11 مدرسة موزعة على كل المناطق التعليمية في المحافظة ( صافيتا _ بانياس _ القدموس _ الدريكيش _ برمانة المشايخ _ الصفصافة _ الشيخ بدر )

آلية العمل في تلك المدارس

وأكدت د. بركات أن السياسة العامة لوزارة التربية تهدف الى اعتماد الحلقة الاولى في مرحلة التعليم الأساسي لدمج التلاميذ من ( الأول حتى السادس ) وتقوم على مبدأ دمج الاطفال المعوقين مع الاطفال العاديين في الصفوف العادية مع مساعدة خاصة فردية في غرفة مخصصة لهم تسمى غرفة المصادر تكون في نفس المدرسة بحسب جدول يومي يتم من خلاله تقديم مساندة خاصة من قبل معلم غرف مصادر تم تأهيله للتعامل مع هؤلاء الاطفال .

وتضم غرف المصادر الوسائل التعليمية والاجهزة التعويضية التي تساعد معلم غرف المصادر في تقديم دروس خاصة للتلميذ المعوق وفق برنامج حصص يحدد لكل طفل وفقا لنوع الاعاقة وشدتها .

يدخل التلاميذ المعوقون الى غرفة المصادر بصورة متقطعة من يومهم المدرسي كل حسب اعاقته مع ضرورة أخذ الموافقات الخطية من قبل اولياء امورهم وتوضع الخطة التربوية الخاصة بكل تلميذ

وهذه الخطة توازي حاجاته التربوية بحيث تشمل الاهداف المتوقع تحقيقها في فترة زمنية محددة

شروط القبول في المدارس الدامجة

وبينت الدكتورة بركات أن وزارة التربية وضعت مجموعة من الشروط التي تكفل تحقيق دمج فعال لذوي الاعاقة في مدارس الحلقة الاولى وهي ألا يزيد عمر الطفل ذي الاعاقة عن عمر أقرانه أكثر من سنتين لدى تسجيله ان يتم دمج الاطفال في مدارس قريبة الى أماكن سكنهم , وألا يتجاوز عدد التلاميذ في الشعبة التي يتعين علينا دمج أطفالنا بها عن ثلاثين تلميذا وتخصيص غرفة مصادر وتجهيزها بالوسائل اللازمة وتكليف معلمة غرف مصادر اختصاص تربية خاصة أو معلم صف أو اهلية تعليم في تعميق تأهيل تربوي وتجهيز المدارس بالكود الهندسي بما يتلاءم مع الاعاقات وأخيرا تأهيل الكادر الاداري والتدريسي في المدارس الدامجة للتعامل مع الاطفال ذوي الاعاقة

وعن عدد الاطفال في المدارس الدامجة اوضحت أن عددهم مئة طفل تتفاوت إعاقاتهم بين الخفيفة الى المتوسطة مع صعوبات التعلم .

بطاقة قبول

ونوهت الدكتورة بركات أنه تم مطلع العام الدراسي الحالي اعتماد بطاقة قبول للأطفال يخضعون لها عند تسجيلهم في الصف الاول ، وتحتوي على مجال إدراكي ولغوي ، والطفل الذي لديه إعاقة يجب أن يحقق مستوى محدد ليتم قبوله في المدارس ، واذا لم يحقق هذا المستوى يتم تأجيله لمدة عام كامل دراسي .. يتم خلال هذا العام تأهيله بحسب إعاقته في أحد المراكز التابعة لمديرية الشؤون الاجتماعية أو مديرية الصحة ، وعند انتهاء عام التأهيل يعاد تقييمه من قبل لجنة تقييم الاطفال المؤلفة من ( طبيب الصحة المدرسية ، منسق الدمج ، وموجه تربوي ومرشد نفسي ) فاذا حقق المستوى المطلوب لدى تطبيق بطاقة المعايير عليه يدمج الطفل في مدارس الحلقة الاولى … والهدف من هذه العملية هو تنظيم عملية الدمج بالشلل الذي يحقق أهدافها ، ويجعل العملية التعليمية تحقق المستوى المطلوب من الفاعلية والكفاءة … فالدمج لم يعد خيارا ، بل أصبح واقعا قائما ومستمرا

وأخيرا

وختمت الدكتورة حديثها أنه مع الاهتمام المتزايد والدعم الكبير لقضية دمج الطفل المعوق من قبل الدولة ووزارة التربية لا صعوبات تواجهنا باستثناء أن ثقافة الدمج في المجتمع مازالت بحاجة الى مزيد من التوعية والانتشار لجعل المجتمع كاملا يتقبل هذا الطفل وهذه الفئة التي هي جزء أساسي من نسيج المجتمع ، إضافة الى ضرورة تقبل ولي أمر الطفل لإعاقة ابنه .

بانوراما طرطوس- الثورة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات