بانوراما طرطوس:
أقام فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في طرطوس أمسية فنية وشعرية بعنوان ” قراءة في المشهد التشكيلي السوري – ملامح البحث عن الهوية” في صالة المعارض التابعة للفرع شارك فيها الكاتب والصحفي علي الراعي والشاعرة لجينة نبهان.
وبدأت الأمسية بقراءة في كتاب الصحفي علي الراعي “ملامح بحث عن الهوية” ، بين الراعي من خلالها محتوى الكتاب من أنواع الفن التشكيلي في فقرة “من أجل ذاكرة ملونة” متحدثا عن فن (الأيقونة) و ( المقامات) بالإضافة إلى قراءة في تجارب فنية لاتزال حية ولم تصل بمشروعها التشكيلي إلى خواتيمه، بالإضافة إلى وجهة نظر شخصية لظاهرة فنية في المشهد التشكيلي السوري أطلق عليها (انزياح لوني)، كما تحدث في فقرة “أزرق لسورية” حول المفردات الجمالية ومنها ( الكرسي – الجرار – الشجرة – القوارير -…) وستتكرر في العديد من الأعمال التشكيلية، و أفضت لمشاهد بصرية شكلة بدورها قراءة في المشهد التشكيلي السوري و أعطت العمل الفني ملامح هويةسورية ومن هذه الملامح التي شكلت معالم لهوية سورية الشغف بـ ” الأزرق” حتى أن هذا اللون أصبغ على معظم التجربة و أحيانا بكاملها لبعض الفنانين.
وبعد ذلك تبادل الكاتب والشاعرة قراءة لمجموعة من القصص القصيرة والمقطوعات الشعرية أضفى طابعا جماليا وقيمة مضافة للأمسية.
وبين سليمان حسن أحمد رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في طرطوس أن هذه النشاطات لتغذية الثقافة الفنية والثقافة العامة بشكل عام ويتم استقبال كتاب من خارج الوسط التشكيلي في هذه الأمسيات، من أجل التنوع في النشاطات، ودفع ثقافي للحضور وللمحافظة بشكل عام، ما يخلق حالة حميمية والتواصل الاجتماعي وتبادل الثقافات والخبرات ونماذج الثقافات، وهذا الأمر ضروري لدفع الحركة الفنية والثقافية للأمام.
ولفت الكاتب علي الراعي إلى أانه خلال الأمسية تم المزج مابين الشعر والقصة القصيرة، وتناول عدة مواضيع من الحب والوطن والشهيد وهذه المواضيع تنطلق من الواقع وتذهب باتجاه الخيال والشعر.
الشاعرة لجينة نبهان قالت أنه من باب التنويع تم قراءة بعض الأبيات الشعرية مع قصص قصيرة جدا، في عدة مواضيع ما بين الحب والسياسة والحرب وهي الحياة التي يتواجد فيها كل ذلك.