في ورشة عمل حقيقية بدأ اتحاد المصدرين وغرفة الصناعة دمشق وريفها التحضير لإطلاق فعاليات معرض الصناعات الغذائية التصديرية الأول على أرض مدينة المعارض، يوم الخميس القادم كما يخطط له منظميه بحيث يكون معرضاً معبراً عن خيرات سورية الزراعية، التي تجود بها أرضها وتمتلك مزايا نسبية غير موجودة في جميع دول العالم.
زيارة مدينة المعارض، اليوم بدت كما في أيام التحضير لمعرض دمشق الدولي، همة عالية وجهود حثيثة لتحقيق النجاح ذاته لمعرض الصناعات الغذائية التصديرية الأول، تحت شعار “الغذاء من مدينة الياسمين إلى العالم”، والكابتن واحد، رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح، الذي كان يشرف على العمل بنفسه، ليكون كل شي مكتملاً كما يحب أن يكون دائماً، بغية ضمان تحقيق الغاية الأساسية من إقامة هذا المعرض الهام عبر تسويق المنتج الزراعي الغذائي في السوق المحلي والأسواق الخارجية.
“سينسيريا” حضرت عمليات التحضير لافتتاح هذا المعرض الغذائي التصديري الأول، وكان لها لقاء مع رئيس اتحاد المصدرين، الذي أبدى تفاؤله الشديد بتحقيق المعرض نجاحاً كبيراً، وخاصة مع قدوم 800 مستورد من 30 دولة، على مساحة 12 ألف م2، حيث سيظهر هذا المعرض إمكانيات القطاع الغذائي، الذي تعد صادراته الرقم الأول في سورية، مشيراً إلى أن هذا القطاع رغم أهميته لكنه يعد قطاعاً مظلوماً، فقد نظمت سابقاً معارض خجولة للترويج لهذه المنتجات لكنها لم تظهر إمكانياته كما يجب، وهو ما سيتداركه معرض الصناعات الغذائية التصديري الأول عبر الترويج الذكي له عبر مشاركة حوالي 100 شركة، وخاصة مع وجود جناح للتذوق يمتد على مساحة 4500 م2 بغية تعريف الزبائن على قوام المادة الغذائية السورية، إضافة إلى قيام الشركات ذاتها في عرض منتجاتها للتذوق ضمن أجنحتها، بحيث يتعرف الداخل قبل الخارج على إمكانيات القطاع الغذائي الغنية.
ولفت السواح إلى ضرورة تقديم الدعم والاهتمام الكافي لأحسن استثمار هذا القطاع الاستراتيجي، بحيث يتم وضع خطة جيدة ليكون من ضمن القطاعات التنموية الرافعة للاقتصاد السوري، وخاصة أن الأمر يتعلق بالدرجة الأولى بالفلاحين والعمال، ولاحقاً برجال الأعمال والصناعيين، عبر التسويق والترويج لهذه السلع في الأسواق الداخلية والخارجية بعد تصنيعها بطرق جاذبة وأسعار مناسبة، ما يفرض الاهتمام الكبير بهذا القطاع المنافس، ولا سيما أن الله حبى سورية بقوام مادة لا تنافس في جميع دول العالم، فالمنتجات الزراعية السورية لا يوجد لها شبيه في أي دولة بالعالم جودة وسعراً، الأمر الذي يعني وجود أسواق جاهزة لاستقبال البضائع السورية، لذا المطلوب بداية الإضاءة عليها واستثمارها بطريقة صحيحة، من أجل التمكن من الحصول على السعر الأفضل لهذه المنتجات الهامة ذات المزايا النسبية.
وعبر السواح في ختام تصريحه أثناء التحضير لإطلاق فعاليات معرض الصناعات الغذائية التصدرية عن أهمية المنتجات الزراعية الغذائية بتشبيها بالنفط لكنه من نوع آخر غذائي، لا مثيل له في جميع أنحاء العالم.
سينسيريا