تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

الصدق مع الذات وتقبّل النقد البنّاء

طرطوس- فاديا مجد:
كثيرا ما نصادف في حياتنا أشخاصا يعتقدون أنهم أبعد ما يكونون عن العيوب والأخطاء , ربما لأنهم يجيدون الكذب على أنفسهم , رافضين الاعتراف بأن هناك سلبيات كثيرة تطولهم ,لابد من العمل على تصحيحها , وتجاوز أثرها السيئ الذي يفقدهم جزءا من علاقاتهم وخاصة مع أقرب الناس لهم ، وذلك لأنهم لم يتقبلوا ذلك الانتقاد الذي يمنحهم الفرصة لإعادة النظر في تصرفاتهم وأفعالهم ، والعمل على تجاوز تلك العيوب , ومنع حدوثها مرة أخرى لو أنهم أخذوا بعين الاعتبار النصيحة التي قدمت لهم .

هؤلاء الاشخاص على قناعة تامة بأنهم ليسوا بحاجة الى تعديل أو تغيير في أسلوب وطريقة تفكيرهم , وتعاطيهم مع الآخرين ، فهم يظنون أنهم أفضل من غيرهم , ويتمتعون بمزايا تلغي معها كل تلك السلبيات التي يحاول الآخرون تصويبها لهم ، معتقدين أن تلك المحاولات والانتقادات الايجابية ما هي إلا مؤامرة حيكت لإضعافهم وإظهارهم بأبشع صورة ممكنة .

تفكيرهم بهذه الصورة وبهذه الطريقة يجعلهم يصرون على موقفهم , معتبرين أنهم على حق ومجردون من الأخطاء .. ولهذا السبب لا يهتمون بآراء الاخرين , وقد يصل بهم الأمر الى درجة اتهام من يواجههم بتصرفاتهم الدونية بأنه شخص مريض نفسيا وكل عيوب الدنيا فيه .

لهؤلاء نقول : أهمية أن يعيد الإنسان النظر في أفكاره وعاداته وأن ينفتح على رؤى وقراءات جديدة لا تنبع من أن التغيير مطلب من الآخرين , بقدر ما سيجلبه هذا التغيير من سعادة ورضا داخلي للشخص نفسه, وقدرة على تحقيق الافضل في الحياة .

إن قدرتنا على الفصل بين الاشخاص الذين يهتمون بمصلحتنا , ويفرحون لنجاحنا , ويحزنون لإخفاقنا في أي مجال من مجالات الحياة , وبين أؤلئك الذين ينتظرون عثراتنا بفارغ الصبر ليقللوا من شأننا, ويسلبونا القوة الداخلية التي تدفعنا للتميز , وإبراز ما خفي من قدراتنا هي التي ستمكننا حتما من غربلة تلك الانتقادات لنأخذ الايجابي منها ونبدأ في تغيير ذواتنا , لنثبت لأنفسنا وللآخرين أنه بإمكاننا أن نصبح أفضل مما كنا عليه في الماضي , فالتغيير ليس مستحيلا ، وليس دليلا على ضعف , بل على العكس تماما قد يكون التغيير مصدر سعادتنا خاصة اذا قررنا أن نصدق مع ذواتنا .

بانوراما طرطوس- الثورة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات