بانوراما سورية – عبد العزيز محسن:
قد لا يكون لدى غالبية المواطنين رغبة أو طموح في الوصول الى عضوية المجالس البلدية التي ستقام انتخاباتها في السادس عشر من شهر أيلول القادم.. ولكن ذلك لا يعفيهم من المسؤولية والواجب تجاه هذا الاستحقاق الوطني الهام… حيث يتجلى واجب المواطن في المشاركة الكثيفة في عملية التصويت.. أما المسؤولية فتكمن في التصويت لمن يراه مناسباً للوصول إلى عضوية هذه المجالس بعيداً عن أية اعتبارات شخصية أو مصالح ضيقة غير موضوعية…
إن تحديد موعد الانتخابات في هذا التوقيت يتماشى مع الانتصارات العظيمة التي يحققها جيشنا البطل وتحريره لغالبية المناطق المحتلة من رجس التنظيمات الإرهابية، حيث أصبحت الظروف ملائمة لإنجاز هذا الاستحقاق والبدء في مسيرة إعادة الإعمار والتي يجب أن تترافق مع تأمين وتأهيل البنية “الإدارية” للمناطق من خلال وجود مجالس محلية منتخبة لإدارة شؤون المواطنين وتأمين الموافق والخدمات العامة في تلك المناطق.. أما فيما يخص المحافظات والمناطق الآمنة فتشكل هذه الانتخابات فرصة للمواطن لاختيار الإدارة الأنسب للمجلس البلدي التابع له بعد أن اختبر الأعضاء ونشاطهم خلال الدورة الماضية…
إن ما يأمله المواطن هو إجراء انتخابات نزيهة خالية من العيوب والشوائب وتطبيق قانون الانتخابات العامة وضمان الحقوق في الترشح والتصويت بكل حرية وشفافية وعدم السماح بالتجاوزات والفوضى.. ، وهذا ما تؤكد عليه اللجان الانتخابية المركزية واللجان الفرعية في المحافظات والتي تتابع استعداداتها وتحضيراتها من خلال اجتماعاتها المفتوحة والتي تعمل على تدارك أي هفوة تنظيمية أو إدارية قد تحدث وتمهد الطريق لمرور هذا الحدث بكل مرونة وهدوء ونجاح…
نتحدث هنا عن نواحي إدارية وتنظيمية بحتة خاصة بإدارة هذا الملف ولم نتطرق إلى نواحي اخرى تتعلق بآلية الترشيحات والتحالفات والقوائم (حزبية- مستقلة- تحالفات مغلقة أو مفتوحة- برامج انتخابية…. وغيرها) والتي لم يتم الإعلان عن هذه الآلية حتى الآن.. وبكل الأحوال ستضح الأمور في الأيام القليلة القادمة بالتوازي مع فتح باب الترشح… وعسى أن تكون الأمور بخير..
