هل فـي المـكانِ مـن ذكـراكَ بلـسـماً
يُهدي لـروحـي من جـفـاك شـفائَها…
أو كان فيـه مـن هـمسـاتِكَ مَنـسـماً
يُحيي الحـنايا بـعد طـول شـقائـِها…
أو طافَ عطـرك يـَشـدو إلـيَّ ترنُّماً
وتجولُ عيني تبحثُ عن ذكرى لها…
هنا في المكانِ وحيثُ طالَ بقائُنا
تـرنو إلـيّ والعـيـنُ تَحـكـي مُرادَهـا…
وسِهامُ لحظك حينَ طـالَ سُكونُها
ناداهــا قـلـبـي مُـبـدّلاً أحـوالَــهــا…
وأراكَ تَـدنــو وفــي يـديكَ حـيـرةً
إدنـو فأنـت لـهـٰذي الــروحُ دوائـها….
خُذني إليك َ فقلبي باتَ مُـغـرمـاً
والـعـَيـنُ لازالــت تُعـيـدُ ســُؤالَـهـا…
هل في المكانِ من ذكراكَ بلسماً
يُشفي جِراحاً ما انتهى ترحالها….؟