تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

(غربة عن وطنين).. عمل روائي متميز للكاتب الشاب محمود عماد ابراهيم

بانوراما طرطوس:

يوقع الكاتب الشاب محمود عماد ابراهيم كتابه الروائي الأول (غربة عن وطنين)  بعد ظهر يوم الثلاثاء القادم في المركز الثقافي العربي بطرطوس..

والعمل هو الأول للكاتب الشاب الذي يدرس في كلية الطب ويوازن ما بين هوايته وشغفه القديم في الكتابة وبين دراسته واختصاصه الذي اختاره بعد رحلة اجتهاد وتفوق خلال سنوات عمره العشرين والتي شهدت خلالها بزوغ موهبته الأدبية فكانت البداية في المرحلة الابتدائية بكتابة القصص القصيرة ونال عليها الريادة على مستوى محافظة طرطوس.. واستمرت بعدها الكتابات المتنوعة خلال سنوات الدراسة الاعدادية والثانوية والجامعية ولكنها بقيت حبيسة الورق والدفاتر والأدراج إلى أن اتجه مؤخراً إلى كتابة “الرواية” وهي العمل الأدبي الأصعب.. فكانت ولادة (غربة عن وطنين) وهنا تدخل الأهل والأصدقاء لضرورة طباعة الرواية ونشرها نظراً للقيمة الأدبية العالية التي تتمتع بها بشهادة كبار الكتاب والأدباء.. وبدأ الكاتب برحلة الحصول على الموافقات اللازمة للطبع ابتداءً من فرع اتحاد الكتاب بطرطوس مروراً بوزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب بدمشق وأخيراً حصل على الموافقة على الطباعة والنشر من وزارة الإعلام بدون أي تعديل أو ملاحظة على الرواية التي كتبها بمدة زمنية وجيزة لا تتجاوز الثلاثة أشهر فقط مما يدل على براعته وتميزه وهو في مقتبل العمر.. مع الإشارة إلى أن الرواية تقع بـ(235 صفحة) من القطع المتوسط وتم طباعتها في دار الزهراء للطباعة والنشر بطرطوس..

ويقول الكاتب محمود ابراهيم إن أحداث الرواية تدور في مدينة الرقة وتحكي قصة الشاب عز الدين الذي اضطر للخروج من الرقة تحت وطأت الحرب والتنظيمات الإرهابية التي دخلت المدينة فجأة، وبعد خروجه واستقراره مع أهله في حلب بدأ بالبحث عن حبيبته سارة، حيث علم فيما بعد بأنها حصلت مع أهلها على فيزا لجوء إلى ألمانيا وكان قد ساعدهم في الأمر عمل والدها كطبيب فقرر اللحاق بها، وعندما قصد السفارة الألمانية في بيروت رفضوا منحه فيزا الدخول، ولكن اصراره وحبه دفعاه لكي يتجرأ على خوض رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى من يحب، فعبر البحر مع المهاجرين الغير شرعيين ليصل إلى اليونان، ولتبدأ معه رحلة المخيمات والتنقلات ببن الدول الأوربية بغية الوصول إلى ألمانيا، وكان قد تعرف في رحلته على شابة تدعى شيار، كانت مهاجرة من مدينة حمص وتقصد ألمانيا أيضاً للوصول إلى عند عمها الناجي الوحيد من عائلتها، وسرعان ما اصبحا صديقين مقربين .

وعندما وصلا إلى الأراضي الرومانية أبلغتهم السلطات بأن هذه هي نهاية الطريق وأنهما غير قادرين على المضي قدماً نحو ألمانيا، كانت صدمة قوية لهما ، فهكذا انتهت كل آمال عز الدين للوصول إلى حبيبته .

فيما بعد ساعدتهم السلطات الرومانية للدخول في برنامج للمهاجرين للانخراط في المجتمع والعيش بحياة شبه طبيعية، فقامت بتأمين عمل لهما للخدمة في منزل عند أحد كبار أثرياء بوخارست، و في أحد الأيام أثناء العمل تعرض عز الدين لحادث فقاموا بإسعافه الى المشفى ليفاجئ بوالد حبيبته الذي كان قد حصل على عمل في مشفى بوخارست وأنه لم يكن في ألمانيا كما كان يعتقد، وعندما سأله عن حبيبته أخبره والدها بأنها بقيت مع أمها في بيروت وأنها على وشك الزواج وطلب منه ألا يحاول الوصول إليها وألا يزعجها فقد عانت الكثير حتى نسيته .

تابع عز الدين حياته بقلب منكسر وبخسارة كبيرة، فقد خسر حبيبته وأهله الذين في سورية، وصار ضائعاً في بلاد الغربة ولم يسأل عن حبيبته بعدها لكنها بقيت تشغل باله و تملأ قلبه

بعد عدة سنين كان عز الدين قد قرر زيارة والد حبيبته الطبيب في بيته ليفاجئه بعيد ميلاده وليدخل السرور الى قلبه في غربته هو الأخر، وعندما قرع الباب تفاجئ بأن حبيبته هي التي فتحت الباب ، كانت لحظة غير قابلة للتصديق بالنسبة للاثنين، وبعد حديث دار بينهما اكتشف عز الدين بأنها هنا في زيارة لبضعة أيام ، وان والد حبيبته كان يكذب عليه وأنها لم تتزوج ولم تنوي أبدا، وأن كل ما في الموضوع هو أنه لم يكن يُكنّ له أي حب أو احترام ولم يكن ليرضى به زوجاً لابنته وأنه لم يخبر ابنته اي شيء عن لقائه بعز الدين في المستشفى.

في السابع عشر من كانون الثاني تزوج عز الدين وحبيبته سارة في رومانيا في منزل السيد الذي كان يعمل عنده وباحتفال كبير، ومن بعدها جهز رحلته للعودة إلى سورية مع زوجته ليكمل حياته في بلده سورية التي نشأ فيها بين أهله وأحبته بعد انطفاء نار الحرب فيها وعودة السلام إلى أرضها.

كانت تلك لمحة بسيطة وباختصار شديد حول مضمون الرواية والتي تتضمن الكثير من الأحداث والمواقف والتفصيلات المشوقة وغير المتوقعة والتي تشد القارئ وتدعوه لإعادة القراءة مرة بعد أخرى نظراً لأسلوب الكاتب السلس والممتع في الكتابة وبراعته  في عرض أحداث الرواية بقالب أدبي جاذب ومشوق..

تمنياتنا للشاب محمود ابراهيم بالنجاح والتوفيق في دراسته وبمهنته الإنسانية النبيلة التي اختارها وكذلك بالجانب الأدبي الموازي الذي يتجاوز حدود الموهبة ليصل حد الريادة والإبداع..    

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات