تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

ورشة عمل إعلامية لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية حول التغيرات المناخية والإصحاح البيئي وأثرهما على الصحة..

بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:

استضافت مديرية صحة اللاذقية على مدى ثلاثة أيام ورشة العمل الوطنية للإعلاميين حول التغيرات المناخية والإصحاح البيئي وأثرهما على الصحة وانقاذ الأرواح والتي أقامتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمشاركة خبراء ومتخصصين وإعلاميين من مختلف المحافظات السورية..

وتضمنت الورشة مجموعة من المحاور التخصصية والعامة مع التركيز على الاستراتيجيات والأدوار التي يجب أن تقوم بها وسائل الإعلام فيما يتعلق بقضايا الصحة والبيئة والرسائل التوعوية والإرشادية ضمن السياسة الصحية والأهداف المشتركة التي تسعى كل منهما إلى تحقيقها في المجتمع ضمن استراتيجية وطنية معتمدة..

متابعة وتواصل..

المسؤول الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية بدمشق يحيى بوظو أكد أن الورشة تأتي في سياق اللقاءات الدورية التي تقيمها المنظمة للتواصل مع الإعلاميين واطلاعهم على الأعمال والجهود التي تقوم بها والتوجهات في مختلف مجالات عملها ومن بينها مواضيع الإصحاح البيئي ومتابعة المستجدات والبرامج والمشاريع في المجال الصحي التي تقوم بها المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة السورية منوهاً بالإنجاز الذي اعلنت عنه منظمة الصحة العالمية بخلو سورية مجدداً من مرض شلل الأطفال رغم ظروف الحرب الصعبة والذي يعتبر انجازاً كبيراً يسجل لسورية ولقطاع الصحة فيها..

الاستثمار في البيئة..

وانطلاقاً من مقولة “أفضل استثمار في الصحة هو الاستثمار في البيئة” قدم الدكتور عاطف الطويل رئيس دائرة الصحة البيئية في وزارة الصحة توصيفاً مع مقارنات ومقاربات استناداً إلى المعلومات والاحصاءات الصحية للأمراض والأوبئة والوفيات والتي يمكن تخفيضها بشكل كبير فيما لو تم تحسين الواقع البيئي مبيناً أن التلوث هو عابر للقارات وبالتالي لا بد من وجود استراتيجية عالمية لمكافحة التلوث البيئي سواء فيما يتعلق بممارسات الإنسان أو بفعل التغييرات المناخية التي تشكل بدورها احد المخاطر الاساسية التي تهدد الإنسان.

وأشار الدكتور الطويل إلى أهمية مشاركة الوزارة في مؤتمر تلوث الهواء الذي اقامته منظمة الصحة العالمية مؤخراً والذي خرج بتوصيات يتم العمل على تطبيقها في العديد من الدول مبيناً أن سورية ستقوم بوضع خطة في موضوع الصحة البيئية وربط الإصحاح البيئي والملوثات ودعم أنشطة صحة البيئة خاصة فيما يتعلق بالأمراض المنقولة عن طريق الهواء والماء والغذاء والنفايات، والعمل على الجانب الذي يتعلق بالتغيرات المناخية وتأثيراتها الصحية التي كانت تعمل فيها قبل الأزمة.

الفساد الملوث الأول للبيئة..

ومن المحاضرات النوعية التي شهدتها الورشة محاضرة  الدكتور محمد غفر من المعهد العالي لبحوث البيئة بعنوان “تقييم أولي لصحة البيئة في الساحل السوري” والتي أورد فيها مجموعة كبيرة وهامة من المعلومات والرسائل والحقائق العلمية حول التحديات التي تواجه السكان في مجالات: مياه الشرب- النفايات الصلبة المعاشية- النفايات الصلبة الطبية- الصرف الزراعي والصحي والصناعي والانبعاثات الغازية والزراعات المحمية مشيراً الى القصور في ادارة الموارد رغم أن سورية من أغنى دول العالم بالموارد الطبيعية وغير الطبيعية منوها الى ضرورة الاستفادة من تجارب ما يطلق عليه “الاقتصاد الأخضر” وهو بالأساس سياسة متبعة في الكثير من الدول من أجل ضمان الوصول الى حدود مقبولة من السلامة البيئية مبيناً أن الملوث الأول للبيئة هو الفساد الذي يبدأ بالإهمال وعدم التقيد بالنواظم والمقاييس العالمية التي تحددها المؤسسات الدولية العاملة في مجال الحفاظ على سلامة البيئة وينتهي بأعمال تخريب مقصودة تقف ورائها أفراد ومجموعات ودول تحاول إدخال منظومات وتقنيات ومشاريع مختلفة بالتعاون مع جهات ومسؤولين تحت شعارات حق يراد بها باطل ومثال على ذلك استيراد محطات معالجة غير كفوءة وكذلك ادوية ومبيدات وهرمونات مؤذية وتسبب الضرر البالغ بالإنسان وبالبيئة على حد سواء مبيناً أنه لا بد من إعادة النظر بالكثير من المفاهيم السائدة والخطط والبرامج المتبعة وتشديد الرقابة على الاستيراد ومنع دخول المواد المشبوهة..  

وتطرق الدكتور غفر إلى مجموعة من الأمثلة من الواقع مركزاً على ضرورة الإدارة الصحيحة لموضوع فرز واتلاف النفايات الصلبة الطبية إما برفع درجة حرارة الاحتراق الى فوق 1200 درجة للتخلص من مادة الديوكسين السامة والقاتلة او عدم حرق النفايات  أساساً كون الاحتراق بدرجات حرارة وسطية له مخاطر بيئة وصحية كبيرة جدا تفوق التلوث فيما لو بقيت النفايات بدون حرق.. ايضا كان التحذير من تغيير النظام الغذائي مما يشكل خطر كبير على الصحة العامة.. وكذلك الأمر بالنسبة إلى مخلفات الثمار المتساقطة تحت  الأشجار ومخلفات معاصر الزيتون والتسميد الخاطئ للتربة وكلها تتسبب في حدوث ضرر كبير على التربة والأراضي الزراعية..

كما تضمنت الورشة مجموعة من المحاضرات من بينها محاضرة حول إدارة النفايات الصلبة والطبية في المشافي للدكتور مازن فندي، واستعراض لتجربة الصحفي ميشيل خياط في مجال الإعلام البيئي إضافة إلى نشاط عملي في زيارة لمعمل معالجة النفايات الصلبة في اللاذقية..

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات