احتضنت محافظة طرطوس أمس ٦٥ مشاركاً من جميع المحافظات السورية في المعرض الذي أقامته هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في صالة المعارض في طرطوس القديمة، وقد تنوعت منتجاتهم ما بين منتجات غذائية و زراعية، ألبسة، أحذية، أعمال يدوية حرير بروكار وتحف.
وبيّن مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة إيهاب اسمندر أن للمشروعات الصغيرة والمتوسطة أهمية كبيرة لكونها الحامل الداعم للاقتصاد الوطني والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية، وهدفنا اليوم من هذا المعرض تنشيط العملية التسويقية من خلال الترويج للمنتج، وأشار إلى الدعم الكبير الذي قدمته الهيئة للمشاركين من جميع النواحي.
وقال جريح الحرب مدين يوسف المشارك في المعرض بمهنة تحف خشبية من طرطوس تحت عنوان البيت السوري: «هذه المشاركة الأولى لي عن طريق الهيئة التي قدمت لنا الدعم من خلال تأمين جناح خاص لنا لعرض منتجاتنا التي يشاركني فيها ثلاثة جرحى وكل ما نتمناه من خلال المشاركة فتح أسواق لتصريف المنتج». وأضافت السيدة ازدهار درويش من محافظة اللاذقية: أشارك في المعرض من خلال أعمال الكروشيه التي تنتجها ٣٦٠ سيدة من أمهات الشهداء والمهجرين بعد أن عملت على تدريبهن في مشغلي الخاص من دون مقابل، و وصلنا إلى مرحلة الإنتاج ونعمل اليوم بمشروع بارقة أمل من خلال إنتاج طاقية خاصة بمرضى السرطان الذين فقدوا شعرهم أثناء العلاج وكل ما نرجوه من هذا المعرض تسويق منتجاتنا والمساعدة لفتح أسواق خارجية من خلال المشاركة في معارض خارجية بمساعدة الهيئة.
ويؤكد السيد أحمد شيكاكي- الخبير الفني بالعلوم النسيجية والمشارك بأقمشة البروكار المزركشة من دمشق أهمية هذا المعرض، وذلك لإعطاء فكرة واضحة عن صناعة البروكار، هذه المهنة التراثية التي اشتهرت بها سورية من قديم الزمان وضرورة الحافظ عليها من الاندثار، وأضاف: لقد شاركت بـ ٤١ معرضاً خارجياً وعندي باع طويل في صناعة البروكار الدمشقي، هذه الخبرة سوف أعطيها للذي يرغب من خلال إقامة دورات تدريبية بالتعاون مع الهيئة. ويقول السيد اسماعيل الحاج معلا من طرطوس المهتم بصناعة الحرير: ابتداء من الدودة وانتهاء بالتصنيع والتسويق لقد شاركت في معارض داخلية عن طريق الهيئة ووجدنا كل الدعم ونحن نعمل للحفاظ على هذا التراث ونتمنى المشاركة في معارض خارجية للتعريف بهذا التراث.
محمود جبري من محافظة حلب يشارك للمرة الثانية في معارض الهيئة ويقول: هدفنا الأساس إعادة الصناعة الحلبية إلى بريقها ودعم الاقتصاد الوطني ومشاركتي اليوم هدفها تقديم منتج جيد بسعر التكلفة للمستهلك في طرطوس والتعريف بالمنتج ما بين المحافظات السورية أي دعم تسويق المنتج. وبين جميع المشاركين الدعم الكبير الذي تقدمه الهيئة من خلال إقامة المعارض الداخلية والتسهيلات مثل الإقامة المجانية مدة عشرة أيام.
بانوراما طرطوس – تشرين