المترجم والأديب ابراهيم وطفي أحد أهم المترجمين العرب في الثلاثين سنة الأخيرة، بما نقله للأدب العربي من أعمال كبار الكتاب الأوروبيين المعاصرين، ولا سيما فرانز كافكا.
واحتفاءً بمساهمة وطفي فى إغناء الثقافة والمكتبة العربيتين ولكونه إحدى القامات الأدبية السورية أقامت مديرية ثقافة طرطوس ندوة تكريمية للأديب وطفى في المركز الثقافي العربي في طرطوس ونوه كمال بدران مدير الثقافة بما نقله الأديب المكرم من نتاجات ساهمت في تعريف القراء العرب بأسماء مهمة حققت نقلة نوعية على صعيد الأدب العالمي.
وألقى شقيق المكرم عزيز وطفي منسق منتدى طرطوس الثقافي كلمة تحدث فيها عن سيرة حياة الأديب وطفي منذ ولادته في حصين البحر في طرطوس سنة 1937 ثم سفره إلى ألمانيا بقصد الدراسة وعمله في السفارة السورية في بون مترجماً ثم تخصصه بترجمة أعمال كبار الكتاب الأوروبيين للغة العربية أمثال كافكا فضلاً عن عدد من أدباء ألمانيا كبيتر فايس وهاينر كيب هارت.
ثم قدم الأديب غسان كامل ونوس دراسة عن الأديب وطفي مترجم الآثار الكاملة لـ كافكا، منوهاً بفضله الكبير في تقديم الترجمات الدقيقة والموضوعية والأمينة، متوقفاً عند الصفات التي تميز بها الأديب وطفي خلال عمله من امتلاكه اللغة العربية الرصينة والسلسة والواضحة والسهلة، فضلاً عن كونه باحثاً وناقداً موضوعياً، ويتمتع بالدقة في التوثيق والترجمة، معتبراً أن وطفي مفخرة للوطن، ومن واجبنا الاهتمام بهذه الرموز الأدبية المعطاء واستثمار آثارها الغنية في مؤسساتنا الثقافية.
وقدم في ختام الندوة شهادة تكريم للأديب وطفي تسلمها بالنيابة عنه أخوه عزيز وطفي، كما تم توزيع العديد من أعمال المكرم المطبوعة التي قام بإهداء مئات النسخ منها إلى المراكز الثقافية في طرطوس.