بانوراما طرطوس – رهف عمار :
كثرت في الآونة الأخيرة عمليات التجميل و استحوذت على اهتمام معظم النساء في الوطن العربي للتحسين من المظهر الخارجي قدر المستطاع و هذا أمر جيد ،لكن أن تتحول العمليات من حالة إيجابية إلى حالة سلبية و فوضوية هنا الكارثة.
الأمر الذي أثار ضجة مؤخرا هو الأخطاء الطبية التي تحصل نتيجة الاستعانة بصالونات التجميل و غير الاختصاصيين في هذا المجال دون إشراف طبي متخصص.
و في المقال نستعرض بعض الحالات التشوهية التي لم تقتصر على الفيلر و السيليكون والشد فالبعض لجأ لقطع الأجفان للحصول على عيون القطة الرائجة بين نجمات السينما وكانت النتيجة مؤذية بشكل كبير حيث لم يعد بإمكان المريضة إغلاق العيون بشكل تام و بسبب قطع جزء من الجفن تسبب لها تلف في الألياف العصبية و نزيف.
و في حالة ثانية طبيب جراحة عامة غير مختص في التجميل أجرى عملية شد أجفان وتعتبر العملية بسيطة بالنسبة للطبيب المختص تجميل إلا أنه دكتور الجراحة العامة لم يوفق بها و تسبب للمريضة بمعاناة من عدم تناظر مع ندبة معيبة على الجفن.
و وصلتنا أيضا حالة رائجة عند طبيب لا علاقة له بالطب اعتمد على الفيسبوك بالترويج لنفسه حيث حقن شحوم ذاتية بالوجه لصبية و تسبب لها بخراجات بالخدين و تليفات.
وفي حالة أخرى لجأت فتاة لدكتور تجميل من أجل حقن فيتامينات تكبير و توريد لتتفاجئ بعد عدة سنوات أنه فيلر دائم و عند مواجهة الطبيب كان جوابه ظننت أنك تعلمين !!
يذكر أن جراحة التجميل هي العمليات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية، هي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق أستعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء سواء كانت قي الوجه أو الجسم و تتنوّع أنواع عمليات التجميل ما بين التصغير والتكبير والنفخ والتبييض وتغيير اللون، وبعض الأشخاص يُجرون تغييرات كاملة على شكلهم الخارجي، ورغم النتائج المُرضية لعمليات التجميل في أغلب الأحيان ونتائجها الإيجابية إلّا أنّ سلبياتها كثيرة جداً، قد تتفوق أحياناً على حسناتها.