يشهد سوق اللحوم في محافظة طرطوس ارتفاعاً غير مسبوق بجميع أنواعها, حيث قارب سعر كيلو الفروج الحي عتبة الألف ليرة ليسجل ٩٨٥ ليرة للكيلو و٢٢٠٠ ليرة لكيلو (صدر الشرحات) و٢٠٠٠ ليرة (صدر بعظمه).
ولا يقتصر الارتفاع على لحوم الفروج بل طال اللحوم الحمراء التي سجلت ٨ آلاف ليرة لكيلوغرام لحم الضأن و٦ آلاف ليرة لكيلوغرام لحم العجل .
وبين رئيس جمعية القصابين في طرطوس باسم سليمان كحلة أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء جنوني وغير مقبول حتى بالنسبة للقصابين أنفسهم, حيث إن أغلبهم أصبح مديناً لتجار المواشي ,فكيلو لحم الغنم القائم ب ٣٥٠٠ ليرة و٢٥٠٠ لكيلو العجل وقد يصل سعر العجل الواحد إلى أكثر من مليون ليرة وما بين ١٥٠_ ٢٥٠ ألف للخروف, ويعزو هذا الارتفاع إلى عملية التهريب النشطة التي تمارس من قبل ضعاف النفوس عبر الحدود اللبنانية والعراقية, ما انعكس على أسعار الذبائح.
من جهته أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس المهندس- حسان حسام الدين أن سعر كيلو الفروج حسب التسعيرة ٩٢٥ ليرة وأن الارتفاع الأخير للفروج يعود إلى ارتفاع سعر العلف المستورد, تضاف إليه أجور النقل إلى المحافظة, فجميع المستوردين من خارج المحافظة, مضيفاً إن المديرية اتخذت العديد من الإجراءات لضبط سعر الفروج وعدم وصوله إلى سعر الألف ليرة.
ويؤكد مربو الدواجن في طرطوس الخسائر الكبيرة التي وقعت عليهم من جراء ارتفاع أسعار العلف واللقاحات التي تخضع لسعر الدولار, فالدفعة الواحدة من الفروج التي تضم ٢٥٠ صوصاً تصل تكلفة تربيتها إلى حوالي ٦ ملايين ليرة, وأضاف المربون: على الرغم من انخفاض سعر الصوص إلى أقل من مئة ليرة إلا أنه يوجد اليوم إحجام عن التربية وخاصة المربين الصغار, فالخسائر المتلاحقة أوقعتهم في عجز كبير.
أما المستهلك الذي بات ومنذ سنوات لا يعرف اللحوم الحمراء إلا بالصورة واعتمد بشكل كلي على اللحوم البيضاء بدأ اليوم يعيد حساباته فسعر الفروج الواحد قد يتجاوز ٣ آلاف ليرة, ما يشكل عبئاً كبيراً, يضاف إلى أعباء المعيشة الأخرى وقد يكون الاستغناء عنه أيضاً سيد الموقف إذا واصل ارتفاعه.
تشرين