تقع قرية القاطورة ضمن الريف الشمالي الغربي لمدينة حلب إلى الغرب من قلعة سمعان العمودي بنحو 1كم، وتشتهر بآثارها الجميلة التي تعود بمجملها إلى فترة الحكم الروماني لسورية وللمنطقة. وتعني القاطورة بالسريانية «الصخرة»، وربما سميت بذلك نسبة إلى الصخرة الهائلة الموجودة إلى الغرب من القرية في الطريق المؤدي إلى قرية «زرزيتا» الأثرية المجاورة، التي تضم المدافن المهمة، وتتميز (تماثيل المدفونين) في مقابر الموقع بمدافنها العامة التي تعود بتاريخها إلى الفترة الرومانية وتحديداً إلى القرنين الثاني والثالث للميلاد، إضافة إلى دور السكن والفيلات العائدة إلى الفترة المذكورة نفسها، وإلى القرنين الخامس والسادس الميلادي كذلك. ومن بين مدافن القسم الغربي حيث الصخرة الهائلة نميز فيها مدفناً عالياً حُفر في الصخر على شكل غرفة كُتب في أعلى مدخله كتابة يونانية وأخرى لاتينية ويعلوه تمثال الشخص المدفون وهو مضطجع وزوجته بالقرب من رأسه.
كما تضم الصخرة الهائلة نواويس وأضرحة ومدافن أخرى محفورة في الصخر أسفل الأرض يُنزل إليها ببضع درجات، ويوجد في أعلى المدخل كتابة حفر في أعلاها تماثيل المتوفين من رجال ونساء وأطفال وذلك ضمن إطار خاص.
كما توجد قبور مؤرخة من الأعوام (152 -195 -240)، ومن بين تلك القبور يوجد إطار يحتوي على تماثيل أربعة أشخاص؛ اثنان منها إلى اليمين لامرأتين كما يبدو من تصفيف الشعر على طرف العنق، والآخران لرجلين يغطي رداء أحدهما رجليه.
وتنتشر الدور السكنية الحديثة لسكان قرية القاطورة الحاليين بين مجموعة من الآثار التاريخية في مشهد حضاري جميل يشهد على تناغم بين الماضي والحاضر.
- الرئيسية
- في ربوع سورية
- قرية القاطورة.. تناغم بين الماضي والحاضر
قرية القاطورة.. تناغم بين الماضي والحاضر
- نشرت بتاريخ :
- 2020-02-04
- 11:28 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك