بانوراما سورية- علي مالك عيشة:
تسوس الأسنان من الظواهر التي تنتشر بكثرة في المجتمع في ظل انتشار وتنوع المأكولات والعادات السيئة إلى درجة غياب الجدية في التعامل معها بالطرق الصحيحة وحول هذا الموضوع وأسبابه وكيفية علاجه كان لنا لقاء مع الدكتورة ريما محمد أخصائية في طب الأسنان وجراحتها …
حيث اشارت في حديثها الى مجموعة من القضايا الهامة
التسوس بمفهومه العلمي : التدمير المستمر من الباكتيريا للأسنان شريطه وجود الوسط الحمضي
حيث تصاب بالتعفن الذي قد يتطور إلى ثقوب صغيرة أو كبيرة بشكل تدريجي.
العوامل المؤثرة لحدوث التسوس :
بقاء فضلات الطعام في الفم لفترات طويلة خاصة السكريات منها وأكثر الأطعمة المسببة هي تلك التي الطعام لديها خاصية الللزوجة أكثر من السائلة لأنها تلتصق بالسطح السني فتسبب التسوس كذلك النشويات
آلية حدوث التسوس
في وجود فضلات الطعام تقوم البكتيريا المتواجدة في البلاك بتخمير هذه الفضلات ويتحول الوسط الفموي إلى الوسط الحمضي وبالتالي يسحب الكالسيوم من السن وتظهر على هيئه نقاط طبشوريه اللون يمكن إيقافها في حال الاعتناء بالأسنان اذ أن اللعاب يحتوي على الكالسيوم ولكن في حال استمرار عملية انحلال الكالسيوم من السن يحدث النخر السني
التقسيم الأول : ويكون التسوس في السطح الطاحن للأضراس فقط
التقسيم الثاني : ويكون التسوس في السطح الطاحن ويمتد ليتضمن احد الجانبين
التقسيم الثالث : وهنا يكون التسوس في الأسنان الأمامية
التقسيم الرابع : وهنا التسوس يكون في الأسنان الأمامية ليمتد ليشمل السطح القاطع
التقسيم الخامس : وهنا يكون التسوس في الأسنان الخلفية ولكن من جهة الجانب الخدي لسطح السن..
مضاعفات التسوس :
الألم الذي يبدأ في حال وصول التسوس لمنطقة العاج ويكون متفاوتاً ما بين التحسس للأشياء الباردة والسكريات إلى الم شديد في حال استمرار البكتيريا بالهجوم على السن فأنها تسبب في تهدم كل طبقاته وتصل إلى اللب السني فيحدث التهاب للعصب السني ويحدث الم من مميزاته ألم على هيئة نبضات تشبه دقات القلب وألم حاد يزداد في الليل أو عند الاستلقاء وذلك نتيجة ازدياد ضغط الدم على جدران صلبة هي جدران القنوات والنهايات العصبية لا يمكن أن يهدأ الألم بواسطة المهدئات العادية …
أوجاع – خراج في الأسنان – تساقط الأسنان –تكسر الأسنان –مشاكل في المضغ – التهابات حادة ……الخ
علامات الإصابة بالتسوس وأعراضه
أهم علامات الإصابة بتسويس الأسنان هو الإحساس بالألم خاصة بعد تناول الحلوى أو الأطعمة الباردة أو الساخنة ومن العلامات المبكرة التي تدل على بداية حدوث التلوث ايضا ظهور بقع طباشيرية اللون على سطح السن المصاب وذلك في المناطق التي بدأت فيها عملية تحلل الأملاح ومع الوقت تتحول تلك البقع إلى اللون البني مما يدل على زيادة نشاط السوس أما في الحالات المتقدمة فإن وجود حفرة في أي من الأسنان فهو دليل واضح على وجود تسوس الأسنان كذلك فإن التسويس عاد ما يصاحب رائحة كريهة في الفم ….
يؤدي المرض إلى تكون خراجات صغيرة في جسر السن أو اللثة تسبب ألم مزعج فيصاب بفقدان الشهية واضطرابات هضمية وقد يمتد الالتهاب إلى عظم الفك فيتورم وترتفع الحرارة ويبدأ تسوس الأسنان اللبنية بين السنة الرابعة والثامنة غالبا أما الأسنان الدائمة فيكثر حدوث التسوس فيها بين السنة الرابعة عشر والثامنة عشر ..
إن تسوس الأسنان لا يسبب أي أعراض حتى يصل إلى مرحلة متقدمة بعد ذلك تصبح السن حساسة للحرارة والبرودة واستهلاك المواد السكرية وفي المراحل التي تلي ذلك قد يحدث الم الأسنان ..
أهم العادات السيئة المتبعة التي تؤدي الى تسوس الأسنان وإلحاق الضرر بها :
– عادة مص الليمون والحوامض والإسراف في شرب المياه الغازية
– شرب العصائر بالمصاصات وهذا يطيل من فترة وجود العصير حول الأسنان
– بلع الطعام بدون مضغ كاف يؤدي الى تراكم فضلات الطعام فوق الأسنان وفيما بينها مما يؤدي الى تخمر هذه الفضلات ويسبب ذلك تآكل الأسنان
– أكل الطعام أو شرب السكريات والعصائر قبل النوم مباشرة لأن فترة النوم الطويلة تعطي فرصة كبيرة لجراثيم التخمر فيحدث التسوس للأسنان وبالذات أسنان الأطفال
أما عن طرق الوقاية أكدت على أن هذه الإجراءات تبدأ من الطفولة فيجب أن يزور الطفل العيادة السنية من اجل الوقاية والاطمئنان على الأسنان وهنالك معلومة لا يعرفها الكثير مثل دواء الفلور الموجود في الصيدليات على شكل حبوب يعطي مناعة للطفل ضد النخر وفي عمر اكبر على الأهل أن يذكروا أطفالهم وتعويدهم على عادة تفريش الأسنان بشكل يومي مبتعدين عن كل ما هو مؤذي أما الكبار عليهم التفريش واستخدام خيطان الحرير أما الفحص الدوري كل 6 أشهر فهو ضروري لكل المراحل العمرية وانصح جميع الأهالي بان يزور أطفالهم عيادة طبيب الأسنان وخاصة 5 سنوات …