تخطى إلى المحتوى

دير داما.. قرية تزخر بتنوع وغنى أثري وتاريخي

تزخر قرية دير داما في أقصى ريف السويداء الشمالي الغربي لمحافظة السويداء بتاريخ أثري غني ومتنوع لحضارات قديمة تعاقبت عليها تتحدث عنها معالمها وحجارتها ونقوشها أبرزها الدير الذي أخذت تسميتها منه.

القرية التي تتموضع في منطقة اللجاة الصخرية إلى الشمال الشرقي من قرية داما بنحو 2 كم تتميز بديرها الذي يعتبر من أقدم الأديرة في سورية حسبما يشير رئيس بلدية داما التي تتبع لها حسان القنطار لافتاً إلى أنه بني بحجارة مقصبة ومشذبة شبه منحوتة ونوافذه وأبوابه صغيرة جميعها من الحجر البازلتي.

أطلال الدير ما تزال واضحة تمكننا من تصور هيكله فيبدو من تصميم جدرانه وأعمدته كما يلفت القنطار تحفة فنية لم يتجرأ الزمن أن يطمس آثارها وزخارفها ونقوشها ورسوماتها الفريدة التي زينت سطحها وكتاباتها التي لم تفك طلاسمها بعد لحضارات يونانية ورومانية وبيزنطية توالت على المكان.

مدير دائرة الآثار والمتاحف بالسويداء الدكتور نشأت كيوان بين بدوره أن دير داما أو ما يسمى الدير الجواني يعود لتاريخ أثري موغل بالقدم حيث بني في عصر إمارة آل الجفنة الغسانية ويتألف من الدير والكنيسة وجامع وبعض البيوت القديمة حيث تتصل الكنيسة بالدير وهي ذات مخطط متميز وتختلف عن باقي الكنائس لأنها تمتد من الشمال إلى الجنوب.

وأشار كيوان إلى أن اللافت في الكنيسة أن قدس الأقداس عند ضلع الطول منها وليس عند ضلع العرض كما هو مألوف إضافة إلى وجود أربع قناطر تحمل السقف ويقع مدخلها قبالة قدس الأقداس تتقدمه حجرة صغيرة ندخلها من الجهة الجنوبية أما المصلى المنفرد فتم تشييده على تلة إلى الشرق من الكنيسة ولم يبق منه سوى قدس الأقداس بقبته الفريدة التي شيدت بحجارة صغيرة مغموسة بالطين.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

تابعونا على فيس بوك

مقالات