يعدّ البصل من المواد الأكثر استهلاكاً على موائد جميع المواطنين من دون استثناء لما يضفيه من مذاق لذيذ على الطعام ناهيك بفوائده الكثيرة على الصحة العامة، لكن المستغرب هذه الأيام أن تتخطى أسعار كيلوغرام البصل حاجز الـ800 ليرة، وبذلك ينافس سعر الموز والفواكه المستوردة الأخرى ويتربع قائمة الخضر بالأسعار.
تساؤلات وشكاوى عديدة وردت عن أسباب هذا الارتفاع غير المسوّغ، المواطنة سناء تقول: باتت أسعار البصل هذه الأيام تنافس أسعار الموز وبقية أسعار الفواكه الأخرى، ففي كل يوم هناك ارتفاع في سعره وكل يوم سعر جديد حتى تخطى حاجز الـ 800 ليرة للكيلو ولا يمكن لأي أسرة الاستغناء عنه فأي مائدة تحتاجه، مشيرة إلى أنه أمام ارتفاع سعر البصل اضطرت الكثير من الأسر إلى التخفيف من كميات استهلاكه.
بدورها رأت حنان أن ارتفاع سعر البصل لا يوجد له أي مسوّغ، لاسيما أنه من المزروعات الرئيسة في بلدنا، مطالبة (حماية المستهلك) بضرورة وضع حد للارتفاع غير المسوّغ بسعر المادة.
من جانبه أشار الخضري علاء إلى أن ارتفاع ثمن كيلو غرام البصل أدى إلى انخفاض الطلب على المادة بشكل كبير، مشيراً إلى أن ارتفاع سعر البصل غير مبرر والمسؤول عن ذلك ليس تجار المفرق فهم يشترون المادة من سوق الهال.
وأضاف علاء: في السوق هناك 3 أنواع للبصل، بصل فرنسي يابس نشتريه بالجملة بسعر ما بين 600 -650 ليرة، وبصل «فريك» يباع بالجملة مابين 400-450 ليرة، وبصل أخضر جملته بـ1600 ليرة.
وفي رده على الشكاوى أوضح مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمام العقدة أن سبب ارتفاع أسعار البصل يعود لأن الإنتاج المحلي لمادة البصل لم يبدأ بعد، وسيبدأ انتاجه خلال الفترة القادمة والبصل الموجود في الأسواق حالياً مخزن وليس موسمياً وسيلمس المواطنون انخفاضاً في سعره خلال الأيام العشرة القادمة.
وأضاف العقدة: نحن كوزارة نقوم بتأمين المادة في الأسواق حتى لو كان سعرها مرتفعاً، المهم أن تكون موجودة ويحصل عليها المواطن أفضل من أن تبقى مفقودة من الأسواق.
وبالنسبة لاختلاف أسعار البصل بين محافظة وأخرى أكد العقدة أن السعر يختلف حسب كمية الاستهلاك وتكاليف النقل التي ارتفعت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وباتت تكبّد الفلاحين مبالغ كبيرة، وهذا ينعكس بشكل كبير على الأسعار.
تشرين