تعد قلعة أرواد من أهم القلاع التاريخية التي تشغل المنطقة الوسطى من جزيرة «أرواد»، وتقوم القلعة على صخرة طبيعية، يتم الدخول إليها عبر درج جانبي، ينتهي بباب ينفتح على بهو، يوجد على يمينه سلم، ويؤدي البهو إلى ساحة تحيط بها غرف تحتوي على مواقد للتدفئة، وبعضها يحتوي على آبار ماء تتجمع فيها مياه الأمطار بوساطة مزاريب «قنوات»، ويزيد في تحصينها أربعة أبراج تتوزع على جدرانها الشرفات ومرامي النبال والمسننات الحجرية والمحاريق، وقد خصص البرج الجنوبي الغربي كمنارة بحرية لهداية السفن.
وتتميز القلعة بسماكة جدرانها التي تتجاوز المتر من الحجر، وتوجد في بعض غرفها نوافذ مطلة ذات أقواس، كما تتميز بقلة زخارفها الفنية، لأنها أخذت الطابع الدفاعي الجاد ماعدا غرفة العرش الموجودة في الطابق العلوي، وفيها نافذتان على الناحية الشرقية تطلان على البحر ومدينة «طرطوس»، ونافذتان من الناحية الغربية تطلان على الفناء الداخلي للقلعة والبحر أيضاً، كما يوجد في الطابق العلوي باب ينفتح على درج وفي تسقيف هذا الدرج ميل شديد نحو الأسفل حتى يكاد الشخص لا يرى شيئاً إن لم يكن يعلم بوجود الدرج، ويمكن ملاحظة العديد من الأدراج التي تصل بين مناسيب السطح المختلفة وكلها أدراج حجرية، ويوجد في القلعة سجنان أحدهما غربي وآخر شرقي يصل بين طابقيه الأرضي والعلوي درج حجري.
تشرين