ما ان تزور ذلك المكان الجميل في صافيتا وتزور صافيتا الساحرة وتصل إلى برجها الجميل الذي تصعد إليه لتصل إلى سطح البرج الذي يخطف قلبك وروحك بالمشاهد الساحرة فمن الجنوب تطالعك جبال لبنان الشمالي، وقد اشرأبت بقممها البيض، فوق الغيوم إلى أحضان النجوم .
وفي الشمال والشمال الشرقي تنهض أمامك الجبال الساحرة، وأشهرها جبل النبي زاهر وجبل النبي متى ذو الينابيع الثلاثمائة ..
وجبل النبي صالح الذي يربض على سفحه الغربي حصن سليمان وهو معبد يقول الادليل الأزرق أن الفينيقييين الأرواديين قد أقاموه في قلب الجبل لمعبودتهم السماوية عشتروت “.
“وتشمخ أمامك تحت الأفق الشرقي قلعة الفرسان الصليبيين .. قلعة الحصن .. وهي لا تزال تحتفظ بشبابها على الرغم من كوارث الزمان وطوارق الحدثان.
وبموازاتها ينتصب في السهل برجٌ يقال له برج العرب مهيباً وقوراً ..
وجبل السيدة وهو جبل مستقل ينتصب بين المشتى والكفارين مبتدئاً من سطح مستدير ويرتفع مستدقاً حتى ينتهي إلى قمة كسنان الرمح ..
وإذا تطلعت صوب الغرب وقع نظرك على قلعة العُريمة وهي مزيج من البناء الروماني والصليبي ومن ورائها البحر .. البحر المتوسط ..
الذي حملت أمواجه مادية الغرب لتمتزج بروحانية الشرق “.
يقع برج صافيتا في محافظة طرطوس في وسط صافيتا.
يعود تاريخ البرج إلى أواخر القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر، وكان يعرف باسم القصر الأبيض.
احتل الفرنجة صافيتا، وجددوا قلعتها بعد كل هجوم شنه نور الدين وصلاح الدين الأيوبي، إلى أن تم تحريرها في عام 1271 على يد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس.