تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

رحلة الشفاء من كورونا في روايات أصحابها بعد خروجهم من مشفى الزبداني

إلى منزله الكائن في دمشق عاد العم محمد من رحلة علاج استمرت عشرين يوماً في مشفى الزبداني بريف دمشق المخصص لمعالجة المصابين بفيروس كورونا ليكون واحداً من المتعافين الـ 74 في سورية حتى اليوم.

العم محمد رغم سنواته السبعين ومعاناته من مرض السكري إلا أنه استطاع التغلب على كورونا لأسباب عدة منها العناية الطبية وقوة الإرادة كما يقول لوكالة سانا خلال اتصال هاتفي معه وهو في طريق العودة إلى منزله بعد خروجه من مشفى الزبداني: “لقد كنت شديد التفاؤل ولم أجعل الخوف يسيطر علي كما أنني شديد الاهتمام بصحتي وهو ما ساعدني على الشفاء” كلمات كانت تأتي عبر الهاتف مليئة بالتفاؤل وقوة الإرادة.

ويلفت العم محمد إلى أن رعاية الكادر الطبي والتمريضي بمشفى الزبداني والخدمات النوعية المقدمة للمرضى كانت لها دور كبير أيضاً في شفائه مشيراً إلى تميز موقع المشفى فهو أشبه بمنتجع صحي تماماً لما تتمتع به المنطقة من طبيعة وجو صحي الأمر الذي انعكس إيجاباً على صحة المرضى.

وبين العم محمد أنه لم يأخذ أي دواء حيث لم تظهر عليه أي أعراض للإصابة بكورونا واتبع تعليمات الأطباء في المشفى لناحية النشاط البدني والغذاء مشيرا إلى أن الكادر الطبي يقدم الدعم النفسي للمرضى أيضاً ويجري مسحات دورية حتى الوصول إلى النتيجة السلبية مؤكداً بنبرة صوت تعكس الفرح والارتياح أنه سيتابع تطبيق الحجر الصحي في منزله لمدة 14 يوما بغرفته الخاصة لن يخالط أحداً من أهله وأقربائه لضمان الحماية الصحية للجميع.

ياسين 67 عاما الذي عاد لمنزله أيضاً بعد شفائه من فيروس كورونا قال في اتصال هاتفي: “بعد ظهور نتيجة التحليل إيجابية تقبلت الأمر وكلي ثقة أنني سأشفى وبعد متابعة علاجي في مشفى الزبداني لمدة 23 يوما تحقق ذلك موضحاً “أنه لم يشك من أي أعراض وطبق تعليمات الأطباء في المشفى حول ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي والراحة النفسية وكان على تواصل مع أسرته من خلال الاتصالات الهاتفية يومياً.

وأكد العم ياسين في حديثه لمندوبة سانا من منزله حيث يقضي فترة الحجر المنزلي أهمية الوعي والالتزام بالإرشادات الصحية والإجراءات الاحترازية للوقاية من العدوى وعدم نشرها في حال الإصابة.

ووجه العم ياسين الشكر للكوادر الصحية من أطباء وممرضين ومسؤولي النظافة والتعقيم بالمشفى مؤكداً أن كل الخدمات كانت مجانية وبنوعية عالية.

زوجته وخلال اتصال معها شاركته الراي وقالت: “سورية رغم ما تعرضت له من حرب وصعوبات ما زالت قوية وتقدم كل ما فيه مصلحة أبنائها” مبينة أنها كانت خلال وجود زوجها في مشفى الزبداني ترفع من معنوياته وتزيد من ثقته بالشفاء.

وفي اتصال هاتفي مماثل مع أحد المتعافين والذي فضل عدم ذكر اسمه وهو يقضي فترة الحجر الصحي بمنزله أكد أن الحالة المعنوية أساسية للشفاء مبيناً أنه خلال إقامته بمشفى الزبداني 15 يوماً التزم بتعليمات الأطباء وتوقف عن التدخين وواصل ممارسة الرياضة خاصة المشي إلى جانب تناول الطعام الصحي وشرب السوائل الساخنة.

من جانبه أكد مدير مشفى الزبداني الدكتور علي موسى أن ما يقوم به الكادر الطبي هو واجبه المهني والوطني وهو ملتزم بتطبيق الحماية الشخصية عبر ارتداء الألبسة الواقية بشكل كامل وتطبيق البرتوكولات العلاجية والاستقصائية التي أقرتها وزارة الصحة للمصابين بفيروس كورونا موضحاً أن درجات الأعراض تختلف لديهم إلا أن معظمهم دون أعراض.

وبحسب الدكتور موسى يتم تقييم الحالة الصحية للمصاب بكورونا لتحديد البرتوكول العلاجي المناسب حيث لا يعطى أي علاج دوائي في حال عدم ظهور أعراض لدى المصاب بل يمكن إعطاؤه معالجة عرضية في الحالات الخفيفة تشمل السيتامول والفيتامينات مبيناً أن الحالات المتوسطة يقدم لها العلاج الدوائي الذي أقرته وزارة الصحة وفق التوصيات العالمية ويشمل أدوية “أزترومايسين” مع مضاد فيروسي “سيلتانفير” تضاف إليها الـ “هيدروكسي كلوروكين” للحالات الشديدة مع صاد حيوي “الروس” بينما تحتاج الحالات الحرجة للقبول في غرف العناية المشددة ووضعها على جهاز التنفس الاصطناعي في حال حدوث القصور التنفسي.

وأشار الدكتور موسى إلى أنه يتم أخذ مسحة أنفية بلعومية ومسحة فموية بلعومية من المصاب بشكل دوري لتقييم حالته الصحية وفي حال كانت النتيجة إيجابية تعاد بعد خمسة أيام بينما إذا كانت سلبية يعاد أخذ المسحتين بعد 24 ساعة للتأكد من النتيجة وإذا بقيت سلبية يكون مؤشراً للشفاء ويتم تخريجه من المشفى وتزويده بتعليمات صحية حول الحجر المنزلي لمدة 14 يوما لضمان سلامته وسلامة أسرته مع التواصل الدائم مع الفرق الطبية بحسب مكان إقامة الشخص للوقوف على حالته الصحية والتدخل في حال حدوث أي طارئ.

يشار إلى أن إجمالي عدد الإصابات المسجلة في سورية بلغ حتى الآن 177 إصابة شفيت منها 74 وتوفيت 6 حالات وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.

إيناس سفان

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات