تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها

كوني أنتِ..- سنا سعيد

كثيرا ما يحصل في مجتمعاتنا العربية حصرا على تكريس المرأة بنفسها للدونية في المجتمع، فكيف يحصل ذلك؟

إن المرأة في المجتمع العربي ترفض لا شعوريا مساواتها بالرجل وتصر بشكل دائم على الإختباء في جلباب الرجل.

لقد تعودت المرأة على تقمص دور الضحية وإستجداء عطف الرجل وذلك بسبب جهلها لقيمة ذاتها وبأنها الجانب الآخر للرجل بشكل متساوي وهو قانون كوني وعلمي غير قابل للنقاش والمفاوضة عليه، إذا كيف ساهمت بإنتقاص قيمتها الذاتية؟

نجد دائما في مجتمعاتنا العربية بالتعريف بهوية الأنثى بالقول هذه إبنة فلان من الناس أو أخت فلان أو زوجة فلان أو أم فلان.

فهل لاحظتم معي كيف وضعها المجتمع بدور الكومبارس في حياة الأخرين من الرجال ،والمشكلة في ذلك هي قبلت وتقمصت هذا الدور واقتنعت به دون مناقشه ولا تعرف أصلا المكانة المرموقة التي تشغلها هي ذاتها في حال تحركت نحو الأمام وما هو الدور الذي تقوم به في حال نفضت عن كاهلها جهلها عن نفسها.

والشيء الأخطر والأصعب على المرأة ،فهي حين تتزوج وتبدأ حياتها الزوجية تصبح بالتعريف زوجة فلان من الناس أو أم فلان أي لبكرها الأول،فكيف قبلت بهذا المكان ؟ولماذا تخلت عن ذاتها؟وهل يعقل إلغاء كيان بذاته لأجل رجل سواء كان زوج أو إبن؟

هذا ليس من المعقول وليس من الطبيعي وهو مخالف للقانون الكوني العلمي الين واليانغ فهو نصف الدائرة وهي النصف الآخر أي نصفين متساويين ومكملين كل منهما للآخر.

لقد خلق الله هذا الكون متوازناً متناغما وخلق له القوانين التي تجعله هكذا وخلق جميع الكائنات في هذا الكون بتراتبيه وبتناغم فلماذا خالفنا القانون الكوني الإلهي ؟

ولذلك من الجدير بالذكر علينا العودة إلى الطبية وإلى العدل الإلهي وعودة المرأة إلى مكانتها الطبيعية وقبول الرجل بمكانته المشابهة ويرجع قليلا للوراء لتتمكن المرأة من الإستقرار في مكانها الطبيعي.

فأقول لك أيتها المرأة ولا أحب أن أناديكي بالأنثى فقط ،أقول لك أنت إمرأه وكيان مستقل بحد ذاته فابحثي ورتبي مكانك الجديد وأخرجي من منطقة الراحه التي تعيشين فيها وقومي بدورك الذي أوكله الله لك فالله أعطاكي حريتك فلماذا أعطيتيها للرجل؟

فقد قال جان جاك روسو: خلق الإنسان حرا ولم يقل خلق الرجل حرا فتعالي لنرى كيف تستطيعين العودة لمكانك الطبيعي المغتصب؟

1-قومي بالرفض التام لأي شخص يعرف بكي بأنك إبنة فلان أو زوجة فلان أو أم فلان قولا واحدا.

2-عرفي عن نفسك أمام الأخرين بإسمك الحقيقي وبإنجازاتك ومعرفتك حتى لو كنتي متزوجه ولديك أولاد ذكور عرفي بنفسك عن طريق ذاتك.

3-إذا أصر الناس على مناداتك بأم أو زوجة أو ابنة فلان فقومي بالتجاهل ولا تعطي إنتباه لأحد حتى تعتاد الناس على الموضوع في مناداتك بإسمك.

4-لا تخجلي من نفسك ابدا مهما كان مستواكي الإجتماعي والتعليمي والعملي فلا يعد هذا عيبا وإنما واقع فرض عليكي وأنت تسعين للتطور بشكل مستمر فهذا مما يرفع من معنوياتك.

5-تعودي دائما أن تقولي لاء لمن يقف في طريق تحقيق ذاتك

سواء كان أب أو زوج أو أخ أو إبن.

6-فكري دائما بأن الإنجازات العظيمة تعترضها مخاطر كثيره وعليكي تجاوزها بإردتك.

7-إستقلي إقتصاديا لكي لاتسمحي للرجل بأن يتكفل بكي ماديا وهذا يشعرك بالدونية، فلا تدعيه يدفع عنكي الفواتير والمصاريف والعزائم فأنت سيدة نفسك وتستطيعين بإرادتك أن تغطي مصاريفك وأمورك الماديه فهو ليس أذكى منك بأي مجال.

8-أنت بإرادتك وذاتك كنتي الوسيلة البيولوجية لإنجاب أولادك فهم لهم ذواتهم وأنت لك ذاتك فدورك أنت مساعدتهم لسن الثامنة عشر وبعدما يتابعون المسير وأنت دورك تتابعينه لوحدك أيضا فلا تسمحي لأحد بإلغائك .

9-ساعدي صديقاتك على أن يحذو حذوك فربما لم يكونو على درايه بذاوتهم الحقيقيه.

10-لاتسمحي لكلام الأخرين بالتسرب إلى أعماقك فهم حكما سوف يحاولون إعادتك للوراء فكوني حذره وقويه وجديه في مسيرك .

وهنا في هذه العملية تستطيع المرأة أن تتحول من أنثى دائمه إلى إمرأه حقيقيه تحمل جميع المعاني من الأنوثة والأرادة والقوه والذكاء العاطفي والإبداعي والإجتماعي وهنا نتحول تدريجيا إلى مجتمع متكامل ومتناغم بين أفراده .

*سنا سعيد مرشدة اجتماعية ومدربة تنمية بشرية

1/7/2020

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات