تخطى إلى المحتوى

السميحيقة.. قرية السياحة البيئية

السميحيقة.. قرية قديمة جداً تعود إلى العصر الآرامي وتتباهى بموقعها بين الجبال والوديان وبطبيعتها الساحرة ما حولها الى مقصد لمحبي التخييم وهواة السياحة البيئية من فرق وجمعيات تعنى بالطبيعة.
 
وتضم القرية التي تقع غربي مدينة القدموس بريف طرطوس غابات متوسطة وكثيفة ومجرى مائيا شتويا يحوي شلالات غزيرة غاية في الجمال.
 
تعددت الآراء والروايات حول سبب تسميتها حيث يقول فواز غنام أحد أبنائها إن الروايات المتداولة تعيد التسمية إلى معنى “سماحيقة” وهي الأرض ذات التربة الغضارية والتي تكون على شكل طبقة رقيقة فوق الصخور وأخرى تقول بأن أصل الكلمة فينيقي وتتألف من ثلاثة مقاطع سما-حي-قى وتعني سماء الله المقدسة.
 
توافد محبي الطبيعة للقرية ساهم في انتشار الاستثمارات السياحية فيها ومنها حسب ما أوضحه غنام منتزه عشق بجانب الشلالات إضافة لمشروع زيب لاين الأطلال “التزحلق على الحبل بين جبلين” وهو المشروع الوحيد من نوعه في سورية والذي اشتهرت به وأصبحت اليوم مقصدا مهما ومشهورا للسياح من مختلف أنحاء القطر وخارجه مشيرا الى وجود مواقع خاصة فيها للتخييم ومسارات متنوعة لمحبي رياضة المشي والمسير.
 
ترتفع القرية عن سطح البحر 680 مترا ولكن ارتفاع أراضيها يتراوح بين 450 و 750 مترا وهذا يعني أنها ذات طبيعة وعرة تحوي وديانا سحيقة وجبالا مرتفعة شديدة الانحدار وجروفا صخرية.
 
ويشير غنام إلى أن طبيعتها الوعرة بالإضافة إلى الأحراش والغابات الخضراء والجدول ذي الشلالات أكسبها جمالاً خاصاً قل نظيره لافتا الى أن أكثر الأشجار الحراجية المنتشرة فيها السنديان و القطلب و البلوط و الغار و البطم و الريحان و غيرها و الدلب بجوار المجاري المائية.
 
تضم “السميحيقة” بعض الآثار القديمة التي تعود إلى فترات تاريخية متعددة كالناغوص إضافة للنبع الأثري الموجود في المنطقة ويعتمد سكانها على زراعة التبغ والزيتون والجوز والكرمة وتربية المواشي والدواجن .
 
بانوراما سورية-غرام محمد-سانا
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات