تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا... لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية

القمح توءم السنديان- عبد الرحيم احمد

منذ وعينا الأرض وركضنا حفاة في ظلال السنديان في جبال ساحلنا المعطاء، نزرع سنابل القمح في حواكيرنا وفي مدرجات جبالنا، تعطينا غلالاً وفيرة وسنابل ذهبية وحبات خير نخزنها في عنابر المونة نصنع منها خبزنا وزادنا طوال العام.
قبل أيام تعرضت مساحات واسعة من جبالنا الخضراء في الغاب وطرطوس واللاذقية وريف حمص الغربي لحرائق واسعة، ولاشك أن المساحات المحروقة تبلغ آلاف الهكتارات وفي معظمها أراض حراجية خصبة وذات منسوب مطري مرتفع، ما يعني إمكانية استصلاح مساحات كبيرة منها وزراعتها بالقمح ما يحقق عائدات اقتصادية فورية للمواطنين في تلك المناطق من جهة، ويساعد في تأمين الاكتفاء الذاتي من القمح في ظل حصار جائر وعقوبات واحتلال خبيث لبيادر قمحنا في الجزيرة السورية، من جهة أخرى.
استصلاح بعض المساحات المحروقة وزراعتها بالقمح لا يعني الاستغناء عن الغطاء النباتي فيها، بل ينبغي بالتوازي زراعتها بالأشجار المثمرة التي يستلزم نموها عدة سنوات حتى تصبح في طور الإثمار كالتفاح والإجاص والزيتون وغيرها، وبذلك نكون قد حققنا عائدات موسمية لأهالي المنطقة من محصول القمح وأعدنا الغطاء النباتي لتلك المناطق بشكل مخطط على المستوى المتوسط والبعيد.
لماذا القمح؟ الكل يعلم أننا نتعرض منذ عقد من الزمن لحرب اقتصادية قاسية تستهدف لقمة عيش السوريين مترافقة مع الحرب الإرهابية، وهي تزداد شراسة مع تطبيق قانون قيصر المجرم، ومع احتلال معظم خيرات بلادنا في منطقة الجزيرة السورية، الأمر الذي يتطلب منا خططاً زراعية استثنائية تلبي احتياجاتنا السنوية من القمح وتساعد في مواجهة الحصار وحرب “لقمة العيش” التي تشن على المواطن السوري.
ليس هذا فحسب بل ينبغي إعادة النظر في الخطط الزراعية للموسم القادم وفق مقتضيات الأمن الغذائي، وعلى رأسها القمح، من خلال زيادة المساحات المزروعة في كل منطقة مناسبة وخصوصاً في الأراضي المروية أو ذات المنسوب المطري الجيد.
معركتنا اليوم، هي معركة “لقمة العيش” التي يحاربنا بها الأعداء ويريدون حرمان أطفالنا منها، لنتخلى عن كل ما تمسكنا به، وكل ما دفعنا من أجله الدماء الغالية، لذلك لابد أن نكسب معركة القمح كما كسبنا معركتنا ضد الإرهاب، وإلى حين استرجاع جزيرتنا المنهوبة خيراتها من الاحتلال الأميركي وأدواته، لن نتخلى عن عنفوان سندياننا ولا عن رغيف خبزنا، ولن نستجديه من أحد.

إضاءات- الثورة اونلاين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات