قراءات شعرية وطنية إنسانية قدمها عدد من أدباء وشعراء محافظة طرطوس في الأمسية الشعرية التي أقيمت امس ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان نديم محمد للشعر والنقد إضافة إلى قراءة نقدية في ختام الأمسية.
الشعراء والأدباء المشاركون أكدوا لسانا أهمية ومكانة الشاعر نديم محمد وتجربته الغنية حيث وصفته الشاعرة لينا حمدان بشاعر الألم والإنسان الذي ينتمي إلى الأرض والتراب والبساطة والحب وجمعت بقصيدتها “على شفا وطن من نار” التي شاركت فيها بين الوطن والإنسان والمعاناة الوطنية معتبرة المهرجان منبرا يحيي إرث الشاعر محمد.
في حين وجد الشاعر أحمد حسن الذي قدم قصيدة خاصة بالمناسبة أن نديم محمد من آخر الشعراء الكبار في سورية مشيرا إلى أهمية المهرجان كونه يمثل العودة إلى الأصول والكبار.
الشاعر هيثم علي شارك بقصيدتين الأولى بعنوان “عتق الصبح” والثانية “ترانيم في صمت المدينة” تحدث فيهما عن قيمة ومكانة الشهادة والشهداء مؤكدا أن الشاعر الراحل كان منحازا للإنسان ويمثل قامة ثقافية وحافزا للشعراء المعاصرين ليعطوا اكثر آملا منهم أن يقتدوا به .
واعتبر الشاعر بسام حمودة أن المهرجان مناسبة ثقافية يلتقي بها الشعراء والأدباء ليؤكدوا استمرار الحياة ثقافيا واجتماعيا وقدم قصيدة استلهمها من الواقع وتدور حول اسم الشاعر محمد متمنيا أن تبقى قامات كهذه في أذهان الجيل الشاب.
وفي نهاية الأمسية قدم الأديب محي الدين محمد رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس قراءة نقدية تحدث فيها عن المواقف السياسية والإنسانية للشاعر محمد التي جسدها في شعره مبينا أن الشعر بالنسبة للراحل هو الكلام الموزون المقفى الذي لم يعترف بأي نسيج حديث للشعر ولاسيما قصيدة التفعيلة والنثر فكان مع القصيدة التراثية بوزنها العروضي الخليلي منوها بالمهرجان وما يقدمه من فرصة للوقوف على شعر وإنسانية ومواقف الراحل.
فاطمة حسين