طرطوس- هيثم يحيى محمد:
توقع مصدر طبي مختص في صحة طرطوس تراجع شدة الوباء الحالي وعدد الإصابات في المحافظة بعد ثلاثة أسابيع من الآن، موضحاً أنه استند في هذا التوقع إلى عدة أمور أبرزها عدد الحالات المسجلة في كل عائلة وتوسع هذا العدد بشكل يشمل تمنيع معظم أفراد العائلة، ومقارنة مسار الحالات لدينا مع دول الجوار التي تراجعت الإصابات فيها ووجود أعداد كبيرة تراجع بأعراض بسيطة من المرض التنفسي العلوي، ومعظم الحالات ستكسب مناعة تطول من ثلاثة إلى ستة أشهر ويكون التعرض التالي أخف بشكل واضح إن لم يكن هنالك حالات متزامنة مضعفة للمناعة.
وأشار إلى أن نسبة الشفاء عالية جداً لكل الحالات التي تتم متابعتها بشكل مبكر، وقسم كبير من المرضى لديهم إصابة بشكلها المعوي أو على شكل تعب عام ووعكة عابرة لساعات أو أيام قليلة وقد لا يطلبون المساعدة الطبية لكنهم يندرجون أصولاً في صلب المناعة الجمعية المفيدة.
وقال المصدر: إن حالة الإنكار وعادات مجتمعنا في المناسبات الاجتماعية المختلفة تطغى عليها العاطفة وهو ما يدفع الأغلبية لتجاهل الإجراءات الاحترازية في الأحزان والأفراح والإصرار على إقامة طقوس الفرح والحزن من تقبيل ومصافحة وغيرها.
وتابع: هنا لابد من التأكيد والتذكير بأن دور القطاع الصحي في هذه الحالات يتجلى في قيام العنصر الصحي بالتثقيف الصحي والتوعية اللازمة للحد من التجمعات واتباع أصول الوقاية من الوباء ومنع انتشاره.
وأوضح أن دور القطاع الصحي يتجسد في حالة الوفيات تحديداً بالإشراف وإعطاء التوجيهات الصحيحة لإتمام عملية الدفن ومتابعة حصول عملية الدفن وفق الشروط الاحترازية اللازمة من عدم التعامل مع الجثمان بشكل مباشر وتغليف الجثمان بشكل صحيح وحضور أقل عدد من الأقارب في الصلاة على المتوفى وبالدفن مع تأكيد أن القيام بعملية وإجراءات الدفن ليست مسؤولية الكادر الصحي الذي لم يدخر جهداً ومازال في هذا المجال منذ بدء انتشار الوباء وحتى الآن.
بانوراما سورية-الوطن