في ظل ظروف استثنائية مختلفة، وتفاصيل قد تغيب عنها البهجة تبدأ عطلة ما بين الفصلين لطلبة المدارس في المراحل كلّها، بعد أشهر لم تكن سهلة اختبرها الآباء والأبناء لأول مرة، الطلبة الذين التقيناهم أجمعوا على أهمية إجازة منتصف العام الدراسي، باعتبارها فرصة لالتقاط الأنفاس, ومحطة لممارسة هواياتهم بعيداً عن الالتزام بالمذاكرة، وهي فسحة لتنفيذ البرامج الترفيهية التي خططوا لها مع أصدقائهم.
فالطالبة نسرين نجمة في الصف العاشر تصف إجازة منتصف العام بأنها ضرورية ومهمة، في ظل تركيز الطلبة خلال الفصل الدراسي الأول في المذاكرة والحفظ والمراجعة، فهي استراحة ومساحة للتنفيس عن الضغط العصبي الناتج عن الدراسة، لذا يتعيّن علينا كطلبة استغلال أوقاتنا خلال الإجازة بالمفيد والنافع.
أما يوسف حمود في الصف الثامن فسيستغل العطلة بممارسة هواياته المفضلة كالقراءة، لأنها تساعد على تنمية الشخصية، كما أنّ ممارسة الرياضة من الأمور الهامة جداً التي يحتاج إليها الفرد لتشحن طاقته وتساعده على الاستعداد للفصل الدراسي الثاني بنشاط وحيوية، مضيفاً أنه سيعيد مراجعة المواد التي يعدّ نفسه مقصراً فيها.
في حين إنّ والدة الطفل أحمد، في الصف الثالث الابتدائي تنوي ألا تنقطع عن تدريس ابنها في بعض المواد الدراسية الأساسية، من خلال مساعدته بحصص محددة تقوم بتقديمها له إحدى المعلمات في العطلة، لكونها تشعر بتقصير في هذه المواد، حيث تعدّ العطلة الفرصة المناسبة لذلك.
المرشدة التربوية- صبا حميشة تقول: يجب على الفرد أن يستفيد من الإجازة بأفضل الطرق، فعليه أولاً: تنظيم الوقت، من حيث تقسيمه إلى وقت للراحة، وآخر لممارسة الهوايات المفضلة، أو القيام بنشاط محبب, الأمر الذي يجعل الطلاب يعودون إلى الدراسة والعمل بنفس مفتوحة وطاقة فعالة وإيجابية، فالعطلة الانتصافية استراحة طالب لفترة وجيزة بين فصلين دراسيين، وفسحة لنسيان تعب ينال من الطلاب فكرياً وجسدياً، وهي رغم مدتها القصيرة هامة بالنسبة للطلاب وأسرهم، لإعادة ترتيب أوراق الطالب، واستدراك الأخطاء وشحن الفكر والجسد بالطاقة من جديد، فإجازة منتصف العام تأتي بعد انقضاء فصل دراسي كامل يجهد الطالب ويضغطه نفسياً، لذلك من حقّه أن يتلقى راحة نفسية وجسدية، مشيرة إلى أن الأسرة الناجحة هي التي تخطط وتستعد لهذه الإجازة ببرامج وأنشطة ترفيهية تناسب عمر الطفل الزمني.
وينبغي أن تستغل بعض الأسر وقت أولادها خلال العطلة بالمراجعة العامة للمواد الدراسية، من أجل تثبيت الدروس التي تعلمها الطالب خوفاً عليه من النسيان، فالمراجعة إضافة إلى فائدتها في تثبيت المادة الدرسية فإنها تساعد على فهمها فهماً أعمق وأوسع وأشمل، وبيّنت حميشة أنّ للمراجعة الدرسية عدة ثمار أهمها أنها تكشف نقاط الضعف لدى الطالب، وتلحظ الأخطاء الناجمة عن النقص في تحضير التلميذ أو عدم استيعابه وفهمه للمادة وأسبابها, وتالياً تلافيها.
- الرئيسية
- مجتمع ومناسبات
- العطلة الانتصافية .. فرصة للترفيه والمراجعة الدرسية
العطلة الانتصافية .. فرصة للترفيه والمراجعة الدرسية
- نشرت بتاريخ :
- 2021-01-15
- 8:59 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك