الروح،الجسد،النفس،كل كيان من هذه الكيانات الثلاثة ،مرتبطة مع الأخرى برابط بشكل يجعلها تكمل مهمتها بوجود الأخرى.
الروح وقد إبتدأت حديثها مخاطبة كل من الجسد والنفس حيث قالت:
الروح:لقد أتيت من عالم آخر لأزور الأرض وأختبر الحياة فيها ،ولاأستطيع الإستمرار دونك ياجسد حيث أكون ضيفة بجانب النفس لكي تساعدونني في حياتي على الأرض عندما أتعرض لتجربة قاسيه وإختبار مجهد لأنني أريد الأرتقاء لأعلى المراتب والشفافية لأستقر في جوار والدي في موطني الأصلي
ستكون حياتي سعيدة عندما تعدونني بدعمكون لي ولحياتي الأرضية فكونوا عونا لي في رحلتي هذه لكي لاأضطر للعودة مرة أخرى مع كيانات أخرى ،فأنني أحب النجاح في مهمتي وثم العودة إلى موطني الأصلي حيث الإستقرار والمحبة والأمان والهدوء والسعادة التي يحلم بها الجميع.
لقد سمع الجسد ماقالت الروح فقال لها:
الجسد:لقد حللت أهلا ووطئت سهلا ،وبما أنك إخترتيني لأكون مسكنك في الأرض التي هي موطني الأصلي ولذلك أعدك ياروحي بأن أكون عند حسن ظنك ،سأقوم بفعل كل مابوسعي لأجلك وكل مايجعلني ويجعلك سعيده ،وسوف أتحمل معك أعباء تجاربك القاسيه وأحافظ على مسكنك بكل إمكانياتي
حتى لو تعرضت للتعب والمرض والأعياء أريدك أن تساعديني في النهوض ثانية لنكمل مسيرتك معا ولكن هل ستتركنا النفس بخير ونحن نعرف بأنها كيان متقلب ومتأرجح لاتستطيع أن تستقر على رأي معين فأنا أخاف من علاقتنا بها وبأن تفتن بيننا،فأجابت الروح :
الروح :لاتقلق ياجسدي لقد تزودت بما يجعلنا مع بعض أقوياء،ونفسك سوف تقوم بالرضوخ لأرادتنا ونجعلها تقف في صفنالاتستبق الأمور وأنما علينا بالأتفاق معها لنعيش الثلاثه بسلام وأمان فلا تقلق.
فرد الجسد على الروح :
تماما اتفقنا وسنكون سعداء بصحبة بعضنا.
فسمعت النفس حديث الروح مع الجسد فردت قائلة:
لقد سررت بوجودي معكم في هذه الرحله سواء قصرت أم طالت وسأكون عند حسن ظنكم ولكن لقد خلقت متذبذبة ومتأرجحة وأحيانا أتمنى أن أمشي في طريق السوء والفتن والدمار ولكن إذا تلقيت الدعم والمساعدة من روحي وجسدي فسوف أكون الصديقة المخلصه.
وسأقول لكم الأعتراف بالخطأ فضيلة ،وسأطلب منكم شيئا واحدا لاغير ،عندما تجدونني أضعت طريقي في الهوى وأنحرفت عن جادة الصواب فأعيدوني إلى وعيي لكي لاتضلوا الطريق معي ونكون قد.خسرنا كل شيء فلاتتخلوا عني فياروحي أعطيني إرادة خالقك لأبقى بجانبك راقيه ،وياجسدي لاترضخ لأهوائي لأن الشيطان يزورني بين الحين والأخر ويحاول أن يكسبني إلى صفه وأنا ضعيفة لاأقوى على المقاومه ،ولذلك أحتاج المساعدة وعدم مجاراتي بما أهوى وأرغب فالحياة جميلة جدا ومغرياتها لاتقاوم ،
فعانقت الروح الجسد وإستقرت النفس في مسكنها، وإستعانت بمهمتها بالعقل الذي يسكن في رأس الجسد لأنها رأت فيه مديرا متزنا لهذا الكيان المتكامل بعد الحوار بين الثلاثة.
*سنا سعيد مرشده إجتماعيه ونفسيه وتنميه ذاتيه: